الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولما قدم الوعد؛ لأنه في سورة الذين آمنوا؛ أتبعه الوعيد لأضدادهم؛ وهو أعظم وعد لأحبابه المؤمنين أيضا؛ فقال: والذين كفروا ؛ أي: غطوا ما اتضح لعقولهم من أدلة الوحدانية؛ وكذبوا ؛ أي: زيادة [ ص: 45 ] على الستر بالعناد؛ بآياتنا ؛ على ما لها من العظمة في أنفسها؛ وبإضافتها إلينا؛ أولئك ؛ أي: البغضاء؛ البعداء من الرحمة خاصة؛ أصحاب الجحيم ؛ أي: النار؛ التي اشتد توقدها؛ فاشتد احمرارها؛ فلا يراها شيء إلا أحجم عنها؛ فهم يلقون فيها بما أقدموا على ما هو أهل للإجحام عنه؛ من التكذيب بما لا ينبغي لأحد التكذيب به؛ ثم يلازمونها؛ فلا ينفكون عنها؛ كما هو شأن الصاحب.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية