الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون

                                                                                                                                                                                                                                        ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك أي قبلك، ومن زائدة. فأخذناهم أي فكفروا وكذبوا المرسلين [ ص: 162 ] فأخذناهم. بالبأساء بالشدة والفقر. والضراء والضر والآفات وهما صيغتا تأنيث لا مذكر لهما. لعلهم يتضرعون يتذللون لنا ويتوبون عن ذنوبهم.

                                                                                                                                                                                                                                        فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا معناه نفي تضرعهم في ذلك الوقت مع قيام ما يدعوهم أي لم يتضرعوا. ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون استدراك على المعنى وبيان للصارف لهم عن التضرع وأنه: لا مانع لهم إلا قساوة قلوبهم وإعجابهم بأعمالهم التي زينها الشيطان لهم.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية