الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      معجزة أخرى

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      روى البيهقي من طريق الدراوردي ، عن ثور بن يزيد عن موسى بن ميسرة ، أن بعض بني عبد الله سايره في بعض طريق مكة . قال : حدثني العباس بن عبد المطلب أنه بعث ابنه عبد الله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في حاجة ، فوجد عنده رجلا ، فرجع ولم يكلمه; من أجل مكان الرجل ، فلقي العباس رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بذلك ، فقال : " ورآه؟ " قال : نعم . قال : " أتدري من ذلك الرجل؟ ذاك جبريل ، ولن يموت حتى يذهب بصره ويؤتى علما . وقد [ ص: 250 ] مات ابن عباس سنة ثمان وستين بعد ما عمي ، رضي الله عنه .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      وروى البيهقي من حديث المعتمر بن سليمان ، حدثتنا نباتة بنت برير ، عن حمادة ، عن أنيسة بنت زيد بن أرقم ، عن أبيها ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على زيد يعوده في مرض كان به ، قال : ليس عليك من مرضك بأس ، ولكن كيف بك إذا عمرت بعدي فعميت؟ " قال : إذا أحتسب وأصبر . قال : " إذا تدخل الجنة بغير حساب قال فعمي بعد ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم رد الله عليه بصره ، ثم مات .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية