الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  باب من صلى ركعتي الطواف خارجا من المسجد

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي: هذا باب في بيان جواز صلاة من صلى ركعتي الطواف حال كونه خارجا من المسجد الحرام، وحاصله أنه ليس لركعتي الطواف موضع معين، بل يجوز إقامتهما في أي موضع أراد الطائف، وإن كان ذلك خلف المقام أفضل; ولذلك ذكر عقيب هذا الباب باب من صلى ركعتي الطواف خلف المقام.

                                                                                                                                                                                  فإن قلت: لم أطلق ولم يبين الحكم؟

                                                                                                                                                                                  قلت: لأنه ذكر في هذا الباب أثر عمر وحديث أم سلمة رضي الله تعالى عنهما، أما عمر فإنه إنما أخر ركعتي الطواف لكونه طاف بعد الصبح، وكان لا يرى التنفل بعد الصبح مطلقا.

                                                                                                                                                                                  وأما أم سلمة رضي الله تعالى عنها فلأن تركها ركعتي الطواف لكونها شاكية، فاحتمل أن يكون ذلك مختصا بمن له عذر.



                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية