الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          [ ص: 139 ] [ ص: 140 ] ذكر الإخبار عن وصف الشيء الذي يستدل به

                                                                                                                          على مروق أهل النهروان من الإسلام

                                                                                                                          6741 - أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة ، قال : حدثنا حرملة بن يحيى قال : حدثنا ابن وهب قال : أخبرنا يونس عن ابن شهاب ، قال : أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن ، والضحاك المشرقي ، أن أبا سعيد الخدري ، قال : بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقسم قسما إذ جاءه ذو الخويصرة - وهو رجل من بني تميم - فقال : يا رسول الله ، اعدل ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ويلك ، ومن يعدل إذا لم أعدل ؟ قال عمر بن الخطاب : يا رسول الله ، ائذن لي فيه أضرب عنقه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : دعه ، فإن له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم ، وصيامه مع صيامهم ، يقرءون القرآن [ ص: 141 ] لا يجاوز تراقيهم ، يمروقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية ، ينظر إلى نصله فلا يوجد فيه شيء ، ثم ينظر إلى رصافه فلا يوجد فيه شيء ، ثم ينظر إلى نضيه فلا يوجد فيه شيء ( وهو القدح ) ثم ينظر إلى قذذه فلا يوجد فيه شيء سبق الفرث والدم ، آيتهم رجل أسود ، إحدى عضديه مثل ثدي المرأة ، ومثل البضعة تدردر ، يخرجون على حين فرقة من الناس ، قال أبو سعيد : فأشهد أني سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأشهد أن علي بن أبي طالب قاتلهم ، وأنا معه ، فأمر بذلك الرجل فالتمس ، فوجد ، فأتي به حتى نظرت إليه على نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي نعت .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية