الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 7 ] 65

                                                                                                                                                                                                                              كتاب التفسير

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 8 ] [ ص: 9 ] [بسم الله الرحمن الرحيم]

                                                                                                                                                                                                                              65 - كتاب التفسير

                                                                                                                                                                                                                              الرحمن الرحيم : اسمان من الرحمة، الراحم والرحيم بمعنى واحد كالعليم والعالم.

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              قوله: (هما اسمان) يريد: أنهما واحد في المعنى لا في الوزن، إذ الرحمن وزنه فعلان، قال ابن عباس رضي الله عنهما: هما اسمان رقيقان أحدهما أرق من الآخر، فالرحمن: الرقيق، والرحيم: العاطف على خلقه بالرزق.

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 10 ] وقال غيره: الرحمن بجميع الخلق، والرحيم بالمؤمنين، يوضحه أن الرحمن لم يقع إلا لله؛ ولهذا قدمه قبل الرحيم، وقيل: الرحيم أولى من الراحم؛ لأنه ألزم في المدح، كأنها لازمة له غير مفارقة، والراحم لمن يرحم مرة واحدة، وأغرب أحمد بن يحيى حيث قال: الرحمن عربي، والرحيم عبراني.




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية