الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        باب ذكر طلحة بن عبيد الله وقال عمر توفي النبي صلى الله عليه وسلم وهو عنه راض

                                                                                                                                                                                                        3517 حدثني محمد بن أبي بكر المقدمي حدثنا معتمر عن أبيه عن أبي عثمان قال لم يبق مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض تلك الأيام التي قاتل فيهن رسول الله صلى الله عليه وسلم غير طلحة وسعد عن حديثهما [ ص: 103 ]

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        [ ص: 103 ] قوله : ( ذكر طلحة بن عبيد الله ) أي ابن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب ، يجتمع مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في مرة بن كعب ومع أبي بكر الصديق في تيم بن مرة ، وعدد ما بينهم من الآباء سواء . يكنى أبا محمد ، وأمه الصعبة بنت الحضرمي أخت العلاء ، أسلمت وهاجرت وعاشت بعد أبيها قليلا ، وروى الطبراني من حديث ابن عباس قال : " أسلمت أم أبي بكر وأم عثمان وأم طلحة وأم عبد الرحمن بن عوف " وقتل طلحة يوم الجمل سنة ست وثلاثين ، رمي بسهم ، جاء من طرق كثيرة أن مروان بن الحكم رماه فأصاب ركبته فلم يزل ينزف الدم منها حتى مات ، وكان يومئذ أول قتيل ، واختلف في سنه على أقوال ، أكثرها أنه خمس وسبعون ، وأقلها ثمان وخمسون .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( معتمر عن أبيه ) هو سليمان التيمي ، وأبو عثمان هو النهدي .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( في بعض تلك الأيام ) يريد يوم أحد ، وقوله : ( عن حديثهما ) يعني أنهما حدثا بذلك ، ووقع في فوائد أبي بكر بن المقري من وجه آخر عن معتمر بن سليمان عن أبيه " فقلت لأبي عثمان : وما علمك بذلك ؟ قال : هما أخبراني بذلك " .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية