الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ قلح ]

                                                          قلح : القلح والقلاح : صفرة تعلو الأسنان في الناس وغيرهم ، وقيل : هو أن تكثر الصفرة على الأسنان وتغلظ ثم تسود أو تخضر ، الأزهري : وهو اللطاخ الذي يلزق بالثغر ، وقد قلح قلحا فهو قلح وأقلح ، والمرأة قلحاء وقلحة ، وجمعها : قلح ، قال الأعشى :


                                                          قد بنى اللؤم عليهم بيته وفشا فيهم مع اللؤم القلح



                                                          قال : ويسمى الجعل أقلح ، وقال ابن سيده : الأقلح الجعل لقذر في فيه صفة غالبة ، وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لأصحابه : ما لي أراكم تدخلون علي قلحا ، قال أبو عبيد : القلح صفرة في الأسنان ووسخ يركبها من طول ترك السواك ، وقال شمر : الحبر صفرة في الأسنان ، فإذا كبرت وغلظت واسودت واخضرت فهو القلح ، [ ص: 172 ] والرجل أقلح ، والجمع : قلح ، من قولهم للمتوسخ الثياب : قلح ، وهو حث على استعمال السواك . وفي حديث كعب : المرأة إذا غاب زوجها تقلحت أي توسخت ثيابها ، ولم تتعهد نفسها وثيابها بالتنظيف ، ويروى بالفاء ، وهو مذكور في موضعه . وقلح الرجل والبعير : عالج قلحهما ، وفي المثل : عود يقلح أي تنقى أسنانه . وهو في مذهبه مثل مرضت الرجل إذا قمت عليه في مرضه . وقردت البعير : نزعت عنه قراده ، وطنيته إذا عالجته من طناه . ورجل مقلح : مذلل مجرب . وفي النوادر : تقلح فلان البلاد تقلحا وترقعها ، فالترقع في الخصب ، والتقلح في الجدب .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية