الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 7785 ) مسألة ; قال : ( وكل ذي ناب من السباع ، وهي التي تضرب بأنيابها الشيء وتفرس ) أكثر أهل العلم يرون تحريم كل ذي ناب قوي من السباع ، يعدو به ويكسر ، إلا الضبع ، منهم مالك ، والشافعي ، وأبو ثور ، وأصحاب الحديث وأبو حنيفة وأصحابه . وقال الشعبي ، وسعيد بن جبير ، وبعض أصحاب مالك : هو مباح ; لعموم قوله تعالى : { قل لا أجد فيما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه } .

                                                                                                                                            وقوله سبحانه : { إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل به لغير الله } ولنا ، ما روى أبو ثعلبة الخشني ، قال : { نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن أكل كل ذي ناب من السباع } . متفق عليه . وقال أبو هريرة : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال { : أكل كل ذي ناب من السباع حرام } . قال ابن عبد البر : هذا حديث ثابت صحيح مجمع على صحته .

                                                                                                                                            وهذا نص صريح يخص عموم الآيات ، فيدخل في هذا الأسد ، والنمر ، والفهد ، والذئب ، والكلب ، والخنزير . وقد روي عن الشعبي ، أنه سئل عن رجل يتداوى بلحم الكلب ؟ فقال : لا شفاه الله . وهذا يدل على أنه رأى تحريمه .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية