الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            2872 - استقامة فاطمة على الإسلام

                                                                                            6981 - حدثنا أبو جعفر محمد بن صالح بن هانئ ، ثنا أبو عمر أحمد بن المبارك المستملي ، ثنا علي بن خشرم ، ثنا إسحاق بن يوسف ، عن القاسم بن عثمان أبي العلاء البصري ، عن أنس بن مالك ، - رضي الله عنه - : أن رجلا من بني زهرة لقي عمر قبل أن يسلم وهو متقلد بالسيف ، فقال : إلى أين تعمد ؟ قال : أريد أن أقتل محمدا . قال : أفلا أدلك على العجب يا عمر ، إن ختنك سعيدا وأختك قد صبوا وتركا دينهما الذي هما عليه ، قال : فمشى عمر إليهم ذامرا حتى إذا دنا من الباب قال : وكان عندهما رجل يقال له : خباب يقرئهما سورة طه ، فلما سمع خباب بحس عمر دخل تحت سرير لهما ، فدخل عمر فقال : ما هذه الهينمة التي رأيتها عندكما ؟ قالا : ما عدا حديثا تحدثناه بيننا ، قال : لعلكما صبوتما وتركتما دينكما الذي أنتما عليه ، فقال له ختنه سعيد بن زيد : يا عمر ، أرأيت إن كان الحق في غير دينك ، فأقبل على ختنه فوطئه وطئا شديدا قال : فدفعته أخته عن زوجها ، فضرب وجهها فأدمى وجهها ، فقالت وهي غضبى : يا عمر أرأيت إن كان الحق في غير دينك أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا رسول الله ، قال : فلما يئس عمر ، قال : [ ص: 80 ] أعطوني هذا الكتاب الذي عندكم فأقرأه ، فقالت أخته : إنك رجس ولا يمسه إلا المطهرون ، قم فاغتسل أو توضأ . الحديث .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية