الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
[ ص: 164 ] ( مسألة ) قال الصفار : ينبغي أن يعلم أن السؤال بـ ( أو ) غير السؤال بـ " أم " حتى يعلم أن ثم شيء .

فإذا قلت : أزيد عندك أم عمرو ؟ فجواب هذا : زيد أو عمرو ، وجواب " أو " نعم ، أو لا ، ولو قلت في جواب الأول : نعم ، أو لا كان محالا لأنك مدع أن أحدهما عنده .

فإن قلت : وهل يجوز أن تقول : زيد أو عمرو ، في جواب : أقام زيد أو عمرو ؟ قلت : يكون تطوعا بما لا يلزم ولا قياس يمنعه .

وقال الزمخشري ، وابن الحاجب : وضع " أم " للعلم بأحد الأمرين ، بخلاف " أو " فأنت مع " أم " عالم بأن أحدهما عنده ، مستفهم عن التعيين ، ومع " أو " مستفهم عن واحد منهما ، على حسب ما كان في الخبر ، فإذا قلت : أزيد عندك أو عمرو ؟ فمعناه هل واحد منهما عندك ؟ ومن ثم كان جوابه نعم ، أو لا ، مستقيما ، ولم يكن ذلك مستقيما في " أم " لأن السؤال عن التعيين .

التالي السابق


الخدمات العلمية