الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض انظر كيف نصرف الآيات لعلهم يفقهون وكذب به قومك وهو الحق قل لست عليكم بوكيل

                                                                                                                                                                                                                                        قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم كما فعل بقوم نوح ولوط وأصحاب الفيل. أو من تحت أرجلكم كما أغرق فرعون، وخسف بقارون. وقيل من فوقكم أكابركم وحكامكم ومن تحت أرجلكم سفلتكم وعبيدكم. أو يلبسكم يخلطكم. شيعا فرقا متحزبين على أهواء شتى، فينشب القتال بينكم قال:


                                                                                                                                                                                                                                        وكتيبه لبستها بكتيبة ... حتى إذا التبست نفضت لها يدي



                                                                                                                                                                                                                                        ويذيق بعضكم بأس بعض يقاتل بعضكم بعضا. انظر كيف نصرف الآيات بالوعد والوعيد. لعلهم يفقهون. [ ص: 167 ] وكذب به قومك أي بالعذاب أو بالقرآن. وهو الحق الواقع لا محالة أو الصدق. قل لست عليكم بوكيل بحفيظ وكل إلي أمركم فأمنعكم من التكذيب، أو أجازيكم إنما أنا منذر والله الحفيظ.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية