الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            2925 - ذكر فضيلة أسلم وغفار ومزينة وغيرهم

                                                                                            7062 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، أنبأ ابن وهب ، أخبرني معاوية بن صالح ، عن عبد الرحمن بن عائذ الأزدي ، عن عمرو بن عبسة السلمي - رضي الله عنه - قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يعرض الخيل وعنده [ ص: 110 ] عيينة بن بدر الفزاري ، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : " أنا أعلم بالخيل منك " ، فقال عيينة : وأنا أعلم بالرجال منك . فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : " فمن خير الرجال ؟ " قال : رجال يحملون سيوفهم على عواتقهم ورماحهم على مناسج خيولهم من رجال نجد ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : " كذبت بل خير الرجال رجال اليمن ، والإيمان يمان إلى لخم وجذام ، ومأكول حمير خير من آكلها ، وحضرموت خير من بني الحارث ، والله ما أبالي لو هلك الحارثان جميعا ، لعن الله الملوك الأربعة : جمدا ، ومخوسا ، وأبضعة ، وأختهم العمردة " ، ثم قال : " أمرني ربي أن ألعن قريشا مرتين فلعنتهم ، وأمرني أن أصلي عليهم فصليت عليهم مرتين مرتين " ، ثم قال : " لعن الله تميم بن مرة خمسا ، وبكر بن وائل سبعا ، ولعن الله قبيلتين من قبائل بني تميم مقاعس وملادس " ، ثم قال : " عصية عصت الله ورسوله ، عبد قيس ، وجعدة ، وعصمة " ، ثم قال : " أسلم وغفار ومزينة وأحلافهم من جهينة خير من بني أسد وتميم وغطفان وهوازن عند الله يوم القيامة " ، ثم قال : " شر قبيلتين في العرب نجران وبنو تغلب ، وأكثر القبائل في الجنة مذحج " .

                                                                                            هذا حديث غريب المتن صحيح الإسناد ولم يخرجاه .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية