الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ قنط ]

                                                          قنط : القنوط : اليأس ، وفي التهذيب : اليأس من الخير ، وقيل : أشد اليأس من الشيء . والقنوط ، بالضم : المصدر . وقنط يقنط ويقنط قنوطا مثل جلس يجلس جلوسا ، وقنط قنطا وهو قانط : يئس ، وقال ابن جني : قنط يقنط كأبى يأبى ، والصحيح ما بدأنا به ، وفيه لغة ثالثة : قنط يقنط قنطا ، مثل تعب يتعب تعبا ، وقناطة فهو قنط ، وقرئ : ولا تكن من القنطين . وأما قنط يقنط ، بالفتح ، فيهما وقنط يقنط ، بالكسر ، فيهما فإنما هو على الجمع بين اللغتين قاله الأخفش . وفي التنزيل ، قال : ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون وقرئ : ومن يقنط ، قال الأزهري : وهما لغتان : قنط يقنط وقنط يقنط قنوطا في اللغتين ، قال : قال ذلك أبو عمرو بن العلاء ، ويقال : شر الناس الذين يقنطون الناس من رحمة الله ، أي : يؤيسونهم . وفي حديث خزيمة في رواية : وقطت القنطة ، قطت أي : قطعت ، وأما القنطة ، فقال أبو موسى : لا نعرفها ، قال ابن الأثير : وأظنه تصحيفا إلا أن يكون أراد القطنة ، بتقديم الطاء ، وهي هنة دون القبة ، ويقال للجمة بين الوركين أيضا : قطنة .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية