وقوله :
nindex.php?page=treesubj&link=28908_19537_28902_29692_30175_30612_31791_32438nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=50قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ؛ هذا متصل بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=37لولا نـزل عليه آية من ربه ؛ فأعلمهم النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه لا يملك خزائن الله التي بها يرزق؛ ويعطي؛ وأنه لا يعلم الغيب؛ فيخبرهم بما غاب عنه مما مضى؛ وما سيكون؛ إلا بوحي من الله - جل وعز -؛
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=50ولا أقول لكم إني ملك ؛ أي : الملك يشاهد من أمور الله - عز وجل - ما لا يشاهده البشر؛ فأعلمهم أنه يتبع الوحي؛ فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=50إن أتبع إلا ما يوحى إلي ؛ أي : ما أنبأتكم به من غيب فيما مضى؛ وفيما سيكون؛ فهو بوحي من الله؛ فأما الإنباء بما مضى؛ فإخبار بقصص الأمم السالفة؛ والإخبار بما سيكون كقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=2غلبت الروم nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=3في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=4في بضع سنين ؛ فوجد من ذلك ما أنبأ به؛ ونحو قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=67والله يعصمك من الناس ؛
[ ص: 251 ] فاجتهدوا في قتله؛ فلم يصلوا إلى ذلك؛ وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=33ليظهره على الدين كله ؛ وما يروى من الأخبار عنه بما يكون؛ أكثر من أن يحصى. وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=51وأنذر به الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع ؛ قوله : " وأنذر به " : أي : بالقرآن؛ وإنما ذكر الذين يخافون الحشر؛ دون غيرهم؛ وهو - صلى الله عليه وسلم - منذر جميع الخلق؛ لأن الذين يخافون الحشر الحجة عليهم أوجب؛ لأنهم أفهم بالميعاد؛ فهم أحد رجلين؛ إما رجل مسلم؛ فيؤدي حق الله في إسلامه؛ وإما رجل من أهل الكتاب؛ فأهل الكتاب أجمعون معترفون بأن الله - جل ثناؤه - خالقهم؛ وأنهم مبعوثون؛ وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=51ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع ؛ لأن النصارى؛ واليهود ذكرت أنها أبناء الله وأحباؤه؛ فأعلم الله أنه لا ولي له إلا المؤمنون؛ وأن
nindex.php?page=treesubj&link=28908_30539أهل الكفر ليس لهم من دون الله ولي ولا شفيع .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=treesubj&link=28908_19537_28902_29692_30175_30612_31791_32438nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=50قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ ؛ هَذَا مُتَّصِلٌ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=37لَوْلا نُـزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ ؛ فَأَعْلَمَهُمُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّهُ لَا يَمْلِكُ خَزَائِنَ اللَّهِ الَّتِي بِهَا يَرْزُقُ؛ وَيُعْطِي؛ وَأَنَّهُ لَا يَعْلَمُ الْغَيْبَ؛ فَيُخْبِرَهُمْ بِمَا غَابَ عَنْهُ مِمَّا مَضَى؛ وَمَا سَيَكُونُ؛ إِلَّا بِوَحْيٍ مِنَ اللَّهِ - جَلَّ وَعَزَّ -؛
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=50وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ ؛ أَيْ : اَلْمَلَكُ يُشَاهِدُ مِنْ أُمُورِ اللَّهِ - عَزَّ وَجَلَّ - مَا لَا يُشَاهِدُهُ الْبَشَرُ؛ فَأَعْلَمَهُمْ أَنَّهُ يَتَّبِعُ الْوَحْيَ؛ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=50إِنْ أَتَّبِعُ إِلا مَا يُوحَى إِلَيَّ ؛ أَيْ : مَا أَنْبَأْتُكُمْ بِهِ مِنْ غَيْبٍ فِيمَا مَضَى؛ وَفِيمَا سَيَكُونُ؛ فَهُوَ بِوَحْيٍ مِنَ اللَّهِ؛ فَأَمَّا الْإِنْبَاءُ بِمَا مَضَى؛ فَإِخْبَارٌ بِقَصَصِ الْأُمَمِ السَّالِفَةِ؛ وَالْإِخْبَارُ بِمَا سَيَكُونُ كَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=2غُلِبَتِ الرُّومُ nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=3فِي أَدْنَى الأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=4فِي بِضْعِ سِنِينَ ؛ فَوُجِدَ مِنْ ذَلِكَ مَا أَنْبَأَ بِهِ؛ وَنَحْوَ قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=67وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ؛
[ ص: 251 ] فَاجْتَهَدُوا فِي قَتْلِهِ؛ فَلَمْ يَصِلُوا إِلَى ذَلِكَ؛ وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=33لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ ؛ وَمَا يُرْوَى مِنَ الْأَخْبَارِ عَنْهُ بِمَا يَكُونُ؛ أَكْثَرُ مِنْ أَنْ يُحْصَى. وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=51وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ ؛ قَوْلُهُ : " وَأَنْذِرْ بِهِ " : أَيْ : بِالْقُرْآنِ؛ وَإِنَّمَا ذُكِرَ الَّذِينَ يَخَافُونَ الْحَشْرَ؛ دُونَ غَيْرِهِمْ؛ وَهُوَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مُنْذِرُ جَمِيعِ الْخَلْقِ؛ لِأَنَّ الَّذِينَ يَخَافُونَ الْحَشْرَ الْحُجَّةُ عَلَيْهِمْ أَوْجَبُ؛ لِأَنَّهُمْ أَفْهَمُ بِالْمِيعَادِ؛ فَهُمْ أَحَدُ رَجُلَيْنِ؛ إِمَّا رَجُلٌ مُسْلِمٌ؛ فَيُؤَدِّي حَقَّ اللَّهِ فِي إِسْلَامِهِ؛ وَإِمَّا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ؛ فَأَهْلُ الْكِتَابِ أَجْمَعُونَ مُعْتَرِفُونَ بِأَنَّ اللَّهَ - جَلَّ ثَنَاؤُهُ - خَالِقُهُمْ؛ وَأَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ؛ وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=51لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ ؛ لِأَنَّ النَّصَارَى؛ وَالْيَهُودَ ذَكَرَتْ أَنَّهَا أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ؛ فَأَعْلَمَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا وَلِيَّ لَهُ إِلَّا الْمُؤْمِنُونَ؛ وَأَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=28908_30539أَهْلَ الْكُفْرِ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ .