الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب في الدعاء إذا غزا

                                                                                                          3584 حدثنا نصر بن علي الجهضمي أخبرني أبي عن المثنى بن سعيد عن قتادة عن أنس قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا غزا قال اللهم أنت عضدي وأنت نصيري وبك أقاتل قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب ومعنى قوله عضدي يعني عوني

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( حدثنا نصر بن علي ) بن نصر بن علي الجهضمي ( قال أخبرني أبي ) أي : علي بن نصر بن علي الجهضمي ( عن المثنى ) بضم الميم وفتح المثلثة وتشديد النون مقصورا ( بن سعيد ) الضبعي البصري القسام القصير ، ثقة من السادسة .

                                                                                                          قوله : " اللهم أنت عضدي " بفتح مهملة وضم معجمة أي : معتمدي فلا أعتمد على غيرك ، وقال في القاموس : العضد بالفتح وبالضم وبالكسر وككتف وندس وعنق ما بين المرفق إلى الكتف ، والعضد : الناصر والمعين وهم عضدي وأعضادي " وأنت نصيري " أي : معيني ومغيثي عطف تفسيري " وبك " أي : بحولك وقوتك وعونك ونصرتك " أقاتل " أي : أعداءك حتى لا يبقى إلا مسلم أو مسالم . قوله : ( هذا حديث حسن غريب ) وأخرجه أبو داود والنسائي وابن حبان وابن أبي شيبة وأبو عوانة وسكت عنه أبو داود ونقل المنذري تحسين الترمذي وأقره .




                                                                                                          الخدمات العلمية