nindex.php?page=treesubj&link=28983_20002_28723_31780_33177nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=83قال بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل عسى الله أن يأتيني بهم جميعا إنه هو العليم الحكيم nindex.php?page=treesubj&link=28983_31891_34407nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=84وتولى عنهم وقال يا أسفى على يوسف وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم nindex.php?page=treesubj&link=28983_16359_31891_34407nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=85قالوا تالله تفتؤا [ ص: 69 ] تذكر يوسف حتى تكون حرضا أو تكون من الهالكين nindex.php?page=treesubj&link=28983_31893_32498_34091nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=86قال إنما أشكو بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=83قال بل سولت لكم أنفسكم أمرا فيه وجهان: أحدهما: بل سهلت.
الثاني: بل زينت لكم أنفسكم أمرا في قولكم إن ابني سرق وهو لا يسرق ، وإنما ذاك لأمر يريده الله تعالى.
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=83فصبر جميل عسى الله أن يأتيني بهم جميعا يعني يوسف وأخيه المأخوذ في السرقة وأخيه المتخلف معه فهم ثلاثة.
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=83إنه هو العليم الحكيم يعني العليم بأمركم ، الحكيم في قضائه بما ذكرتم. قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=84وتولى عنهم وقال يا أسفى على يوسف فيه وجهان: أحدهما: معناه واجزعاه قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد ، ومنه قول
كثير :
فيا أسفا للقلب كيف انصرافه وللنفس لما سليت فتسلت
الثاني: معناه يا جزعاه ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . قال
nindex.php?page=showalam&ids=144حسان بن ثابت يرثي رسول الله صلى الله عليه وسلم :
فيا أسفا ما وارت الأرض واستوت عليه وما تحت السلام المنضد
وفي هذا القول وجهان: أحدهما: أنه أراد به الشكوى إلى الله تعالى ولم يرد به الشكوى منه رغبا إلى الله تعالى في كشف بلائه.
الثاني: أنه أراد به الدعاء ، وفيه قولان: أحدهما: مضمر وتقديره يا رب ارحم أسفي على
يوسف. nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=84وابيضت عيناه من الحزن فيه قولان: أحدهما: أنه ضعف بصره لبياض حصل فيه من كثرة بكائه.
[ ص: 70 ] الثاني: أنه ذهب بصره ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=84فهو كظيم فيه أربعة أوجه: أحدها: أنه الكمد ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك .
الثاني: أنه الذي لا يتكلم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابن زيد.
الثالث: أنه المقهور ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، قال الشاعر :
فإن أك كاظما لمصاب شاس فإني اليوم منطلق لساني
والرابع: أنه المخفي لحزنه ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد وقتادة ، مأخوذ من كظم الغيظ وهو إخفاؤه ، قال الشاعر :
فحضضت قومي واحتسبت قتالهم والقوم من خوف المنايا كظم
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=85قالوا تالله تفتأ تذكر يوسف قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة معناه لا تزال تذكر
يوسف ، قال
أوس بن حجر :
فما فتئت خيل تثوب وتدعي ويلحق منها لاحق وتقطع
أي فما زالت. وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: تفتأ بمعنى تفتر.
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=85حتى تكون حرضا فيه ثلاثة تأويلات. أحدها: يعني هرما ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن. والثاني: دنفا من المرض ، وهو ما دون الموت ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد. والثالث: أنه الفاسد العقل ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16903محمد بن إسحاق. وأصل الحرض فساد الجسم والعقل من مرض أو عشق ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=14773العرجي. (إني امرؤ لج بي حب فأحرضني حتى بليت وحتى شفني السقم
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=85أو تكون من الهالكين يعني ميتا من الميتين قاله الجميع.
[ ص: 71 ] فإن قيل: فكيف صبر
يوسف عن أبيه بعد أن صار ملكا متمكنا
بمصر ، وأبوه
بحران من أرض
الجزيرة؟ وهلا عجل استدعاءه ولم يتعلل بشيء بعد شيء؟ قيل يحتمل أربعة أوجه: أحدها: أن يكون فعل ذلك عن أمر الله تعالى ، ابتلاء له لمصلحة علمها فيه لأنه نبي مأمور.
الثاني: أنه بلي بالسجن ، فأحب بعد فراقه أن يبلو نفسه بالصبر.
الثالث: أن في مفاجأة السرور خطرا وأحب أن يروض نفسه بالتدريج.
الرابع: لئلا يتصور الملك الأكبر فاقة أهله بتعجيل استدعائهم حين ملك. قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=86قال إنما أشكو بثي وحزني إلى الله في بثي وجهان: أحدهما: همي ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
الثاني: حاجتي ، حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير. والبث تفريق الهم بإظهار ما في النفس. وإنما شكا ما في نفسه فجعله بثا وهو مبثوث.
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=86وأعلم من الله ما لا تعلمون فيه تأويلان: أحدهما: أعلم أن رؤيا
يوسف صادقة ، وأني ساجد له ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . والثاني: أنه أحست نفسه حين أخبروه فدعا الملك وقال: لعله
يوسف ، وقال لا يكون في الأرض صديق إلا نبي ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي. وسبب قول
يعقوب nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=86إنما أشكو بثي وحزني إلى الله ما حكي أن رجلا دخل عليه فقال: ما بلغ بك ما أرى؟ قال: طول الزمان وكثرة الأحزان. فأوحى الله إليه: يا يعقوب تشكوني؟ فقال: خطيئة أخطأتها فاغفرها لي. وكان بعد ذلك يقول
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=86إنما أشكو بثي وحزني إلى الله
nindex.php?page=treesubj&link=28983_20002_28723_31780_33177nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=83قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ nindex.php?page=treesubj&link=28983_31891_34407nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=84وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ nindex.php?page=treesubj&link=28983_16359_31891_34407nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=85قَالُوا تَاللَّهَ تفتؤا [ ص: 69 ] تَذَكُّر يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرِّضَا أَوْ تَكُونُ مِنَ الْهَالِكِينَ nindex.php?page=treesubj&link=28983_31893_32498_34091nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=86قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=83قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فِيهِ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: بَلْ سَهَّلَتْ.
الثَّانِي: بَلْ زَيَّنَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فِي قَوْلِكُمْ إِنَّ ابْنِي سَرَقَ وَهُوَ لَا يَسْرِقُ ، وَإِنَّمَا ذَاكَ لِأَمْرٍ يُرِيدُهُ اللَّهُ تَعَالَى.
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=83فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا يَعْنِي يُوسُفَ وَأَخِيهِ الْمَأْخُوذِ فِي السَّرِقَةِ وَأَخِيهِ الْمُتَخَلِّفِ مَعَهُ فَهُمْ ثَلَاثَةٌ.
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=83إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ يَعْنِي الْعَلِيمُ بِأَمْرِكُمُ ، الْحَكِيمُ فِي قَضَائِهِ بِمَا ذَكَرْتُمْ. قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=84وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ فِيهِ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: مَعْنَاهُ وَاجَزَعَاهُ قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
كَثِيرٍ :
فَيَا أَسَفًا لِلْقَلْبِ كَيْفَ انْصِرَافُهُ وَلِلنَّفْسِ لَمَّا سُلِّيَتْ فَتَسَلَّتِ
الثَّانِي: مَعْنَاهُ يَا جَزَعَاهُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=144حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ يَرْثِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
فَيَا أَسَفَا مَا وَارَتِ الْأَرْضُ وَاسْتَوَتْ عَلَيْهِ وَمَا تَحْتَ السَّلَامِ الْمُنَضَّدِ
وَفِي هَذَا الْقَوْلِ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ أَرَادَ بِهِ الشَّكْوَى إِلَى اللَّهِ تَعَالَى وَلَمْ يُرِدْ بِهِ الشَّكْوَى مِنْهُ رَغَبًا إِلَى اللَّهِ تَعَالَى فِي كَشْفِ بَلَائِهِ.
الثَّانِي: أَنَّهُ أَرَادَ بِهِ الدُّعَاءَ ، وَفِيهِ قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا: مُضْمَرٌ وَتَقْدِيرُهُ يَا رَبِّ ارْحَمْ أَسَفِي عَلَى
يُوسُفَ. nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=84وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فِيهِ قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ ضَعُفَ بَصَرُهُ لِبَيَاضٍ حَصَلَ فِيهِ مِنْ كَثْرَةِ بُكَائِهِ.
[ ص: 70 ] الثَّانِي: أَنَّهُ ذَهَبَ بَصَرُهُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ .
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=84فَهُوَ كَظِيمٌ فِيهِ أَرْبَعَةُ أَوْجُهٍ: أَحَدُهَا: أَنَّهُ الْكَمَدُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ .
الثَّانِي: أَنَّهُ الَّذِي لَا يَتَكَلَّمُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابْنُ زَيْدٍ.
الثَّالِثُ: أَنَّهُ الْمَقْهُورُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ ، قَالَ الشَّاعِرُ :
فَإِنْ أَكُ كَاظِمًا لِمُصَابِ شَاسٍ فَإِنِّي الْيَوْمَ مُنْطَلِقٌ لِسَانِي
وَالرَّابِعُ: أَنَّهُ الْمُخْفِي لِحُزْنِهِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ وَقَتَادَةُ ، مَأْخُوذٌ مِنْ كَظْمِ الْغَيْظِ وَهُوَ إِخْفَاؤُهُ ، قَالَ الشَّاعِرُ :
فَحَضَضْتُ قَوْمِي وَاحْتَسَبْتُ قِتَالَهُمْ وَالْقَوْمُ مِنْ خَوْفِ الْمَنَايَا كُظَّمُ
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=85قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ nindex.php?page=showalam&ids=14102وَالْحَسَنُ nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ مَعْنَاهُ لَا تَزَالُ تَذْكُرُ
يُوسُفَ ، قَالَ
أَوْسُ بْنُ حُجْرٍ :
فَمَا فَتِئَتْ خَيْلٌ تَثُوبُ وَتَدَّعِي وَيَلْحَقُ مِنْهَا لَاحِقٌ وَتَقَطَّعُ
أَيْ فَمَا زَالَتْ. وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ: تَفْتَأُ بِمَعْنَى تَفْتُرُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=85حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا فِيهِ ثَلَاثَةُ تَأْوِيلَاتٍ. أَحَدُهَا: يَعْنِي هَرِمًا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ. وَالثَّانِي: دَنَفًا مِنَ الْمَرَضِ ، وَهُوَ مَا دُونُ الْمَوْتِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ nindex.php?page=showalam&ids=16879وَمُجَاهِدٌ. وَالثَّالِثُ: أَنَّهُ الْفَاسِدُ الْعَقْلِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16903مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ. وَأَصْلُ الْحَرَضِ فَسَادُ الْجِسْمِ وَالْعَقْلِ مِنْ مَرَضٍ أَوْ عِشْقٍ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14773الْعَرْجِيُّ. (إِنِّي امْرُؤٌ لَجَّ بِي حُبٌّ فَأَحْرَضَنِي حَتَّى بَلِيتُ وَحَتَّى شَفَّنِي السَّقَمُ
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=85أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ يَعْنِي مَيْتًا مِنَ الْمَيِّتِينَ قَالَهُ الْجَمِيعُ.
[ ص: 71 ] فَإِنْ قِيلَ: فَكَيْفَ صَبَرَ
يُوسُفُ عَنْ أَبِيهِ بَعْدَ أَنْ صَارَ مَلِكًا مُتَمَكِّنًا
بِمِصْرَ ، وَأَبُوهُ
بِحَرَّانَ مِنْ أَرْضِ
الْجَزِيرَةِ؟ وَهَلَّا عَجَّلَ اسْتِدْعَاءَهُ وَلَمْ يَتَعَلَّلْ بِشَيْءٍ بَعْدَ شَيْءٍ؟ قِيلَ يُحْتَمَلُ أَرْبَعَةُ أَوْجُهٍ: أَحَدُهَا: أَنْ يَكُونَ فَعَلَ ذَلِكَ عَنْ أَمْرِ اللَّهِ تَعَالَى ، ابْتِلَاءً لَهُ لِمَصْلَحَةٍ عَلِمَهَا فِيهِ لِأَنَّهُ نَبِيٌّ مَأْمُورٌ.
الثَّانِي: أَنَّهُ بُلِيَ بِالسِّجْنِ ، فَأَحَبَّ بَعْدَ فِرَاقِهِ أَنْ يَبْلُوَ نَفْسَهُ بِالصَّبْرِ.
الثَّالِثُ: أَنَّ فِي مُفَاجَأَةِ السُّرُورِ خَطَرًا وَأَحَبَّ أَنْ يُرَوِّضَ نَفْسَهُ بِالتَّدْرِيجِ.
الرَّابِعُ: لِئَلَّا يَتَصَوَّرُ الْمَلِكُ الْأَكْبَرُ فَاقَةَ أَهْلِهِ بِتَعْجِيلِ اسْتِدْعَائِهِمْ حِينَ مَلَكَ. قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=86قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ فِي بَثِّي وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: هَمِّي ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ .
الثَّانِي: حَاجَتِي ، حَكَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ. وَالْبَثُّ تَفْرِيقُ الْهَمِّ بِإِظْهَارِ مَا فِي النَّفْسِ. وَإِنَّمَا شَكَا مَا فِي نَفْسِهِ فَجَعَلَهُ بَثًّا وَهُوَ مَبْثُوثٌ.
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=86وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ فِيهِ تَأْوِيلَانِ: أَحَدُهُمَا: أَعْلَمُ أَنَّ رُؤْيَا
يُوسُفَ صَادِقَةٌ ، وَأَنِّي سَاجِدٌ لَهُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ . وَالثَّانِي: أَنَّهُ أَحَسَّتْ نَفْسُهُ حِينَ أَخْبَرُوهُ فَدَعَا الْمَلِكَ وَقَالَ: لَعَلَّهُ
يُوسُفُ ، وَقَالَ لَا يَكُونُ فِي الْأَرْضِ صِدِّيقٌ إِلَّا نَبِيٌّ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ. وَسَبَبُ قَوْلِ
يَعْقُوبَ nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=86إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ مَا حُكِيَ أَنَّ رَجُلًا دَخَلَ عَلَيْهِ فَقَالَ: مَا بَلَغَ بِكَ مَا أَرَى؟ قَالَ: طُولُ الزَّمَانِ وَكَثْرَةُ الْأَحْزَانِ. فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ: يَا يَعْقُوبُ تَشْكُونِي؟ فَقَالَ: خَطِيئَةً أَخْطَأْتُهَا فَاغْفِرْهَا لِي. وَكَانَ بَعْدَ ذَلِكَ يَقُولُ
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=86إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ