الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

الانتباه لما قال الحاكم ولم يخرجاه

محمد بن محمود بن إبراهيم عطية

صفحة جزء
6780 [ ص: 349 ] الجزء الرابع

ومن ذكر الصديقة بنت الصديق عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما

337 - 4 \ 6، 7 (6719) قال: أخبرنا أحمد بن سهل الفقيه ببخارى، ثنا صالح بن حبيب بن محمد الحافظ، ثنا عبد الله بن عمر القواريري، ثنا حرمي بن عمارة، حدثني الحريش بن الحارث ، ثنا ابن أبي مليكة ، عن عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت: توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيتي، وفي يومي وليلتي، وبين سحري ونحري، ودخل عبد الرحمن بن أبي بكر ومعه سواك من أراك رطب، فنظر إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: يا عبد الرحمن اقضمه من ذلك المكان، فدفعه إلي، فناولته إياه، فرده إلي، فقضمته وسويته فدفعته إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فتسوك به. هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ا.هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي . ثم رواه: 4 \ 7 (6720) قال: أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، ثنا إسماعيل ابن علية ، عن أيوب، عن ابن أبي مليكة قال: قالت عائشة رضي الله عنها: مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيتي، وفي يومي، وبين سحري ونحري، ودخل عليه عبد الرحمن بن أبي بكر ومعه سواك رطب، فنظر إليه حتى ظننت أن له فيه حاجة، فأخذته فمضغته وقضمته وطيبته، ثم دفعته إليه فاستن كأحسن ما رأيته مستنا قط، ثم ذهب يرفعه إلي، فسقطت يده فأخذت أدعو له بدعاء كان يدعو له به جبريل عليه الصلاة والسلام، وكان هو يدعو به إذا مرض، فلم يدع به في مرضه ذاك، فرفع بصره إلى السماء وقال: الرفيق الأعلى، وفاضت نفسه - صلى الله عليه وسلم - فالحمد لله الذي جمع بين ريقي وريقه في آخر يوم من الدنيا. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين.

كذا قال، ووافقه الذهبي . [ ص: 350 ]

التالي السابق


[ ص: 350 ] قلت: رواه البخاري (4451) كتاب المغازي) باب (مرض النبي - صلى الله عليه وسلم - ووفاته) قال: حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن زيد ، عن أيوب، عن ابن أبي مليكة ، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: توفي النبي - صلى الله عليه وسلم - في بيتي، وفي يومي وبين سحري ونحري، وكانت إحدانا تعوذه بدعاء إذا مرض فذهبت أعوذه، فرفع رأسه إلى السماء وقال: في الرفيق الأعلى، في الرفيق الأعلى، ومر عبد الرحمن بن أبي بكر وفي يده جريدة رطبة، فنظر إليه النبي - صلى الله عليه وسلم - فظننت أن له بها حاجة، فأخذتها فمضغت رأسها ونفضتها، فدفعتها إليه فاستن بها كأحسن ما كان مستنا، ثم ناولنيها فسقطت يده أو سقطت من يده، فجمع الله بين ريقي وريقه في آخر يوم من الدنيا وأول يوم من الآخرة. ورواه قبل ذلك (4449) قال: حدثني محمد بن عبيد، حدثنا عيسى بن يونس، عن عمر بن سعيد قال: أخبرني ابن أبي مليكة أن أبا عمرو ذكوان مولى عائشة أخبره، أن عائشة كانت تقول: إن من نعم الله علي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توفي في بيتي، وفي يومي وبين سحري ونحري، وذكر تمام الحديث، وفيه زيادات.




الخدمات العلمية