بسم الله الرحمن الرحيم كتاب اللباس
4020 حدثنا أخبرنا عمرو بن عون عن ابن المبارك عن الجريري عن أبي نضرة قال أبي سعيد الخدري وأعوذ بك من شره وشر ما صنع له اللهم لك الحمد أنت كسوتنيه أسألك من خيره وخير ما صنع له قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استجد ثوبا سماه باسمه إما قميصا أو عمامة ثم يقول فكان أبو نضرة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا لبس أحدهم ثوبا جديدا قيل له تبلى ويخلف الله تعالى حدثنا حدثنا مسدد عن عيسى بن يونس بإسناده نحوه حدثنا الجريري حدثنا مسلم بن إبراهيم محمد بن دينار عن بإسناده ومعناه قال أبو داود الجريري لم يذكر فيه عبد الوهاب الثقفي أبا سعيد قال عن وحماد ابن سلمة عن الجريري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو داود أبي العلاء حماد بن سلمة والثقفي سماعهما واحد
كتاب اللباس
- باب فيما يدعى لمن لبس ثوبا جديدا
- باب ما جاء في القميص
- باب ما جاء في الأقبية
- باب في لبس الشهرة
- باب في لبس الصوف والشعر
- باب لباس الغليظ
- باب ما جاء في الخز
- باب ما جاء في لبس الحرير
- باب من كرهه
- باب الرخصة في العلم وخيط الحرير
- باب في لبس الحرير لعذر
- باب في الحرير للنساء
- باب في لبس الحبرة
- باب في البياض
- باب في غسل الثوب وفي الخلقان
- باب في المصبوغ بالصفرة
- باب في الخضرة
- باب في الحمرة
- باب في الرخصة في ذلك
- باب في السواد
- باب في الهدب
- باب في العمائم
- باب في لبسة الصماء
- باب في حل الأزرار
- باب في التقنع
- باب ما جاء في إسبال الإزار
- باب ما جاء في الكبر
- باب في قدر موضع الإزار
- باب في لباس النساء
- باب في قوله تعالى يدنين عليهن من جلابيبهن
- باب في قوله وليضربن بخمرهن على جيوبهن
- باب فيما تبدي المرأة من زينتها
- باب في العبد ينظر إلى شعر مولاته
- باب في قوله غير أولي الإربة
- باب في قوله عز وجل وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن
- باب في الاختمار
- باب في لبس القباطي للنساء
- باب في قدر الذيل
- باب في أهب الميتة
- باب من روى أن لا ينتفع بإهاب الميتة
- باب في جلود النمور والسباع
- باب في الانتعال
- باب في الفرش
- باب في اتخاذ الستور
- باب في الصليب في الثوب
- باب في الصور
التالي
السابق
في القاموس : لبس الثوب كسمع لبسا بالضم ، واللباس بالكسر ، وأما لبس كضرب لبسا بالفتح فمعناه خلط ، ومنه قوله تعالى ولا تلبسوا الحق بالباطل .
( عن الجريري ) : بضم الجيم هو ثقة من الخامسة واختلط قبل موته بثلاث سنين ( إذا استجد ثوبا ) : أي لبس ثوبا جديدا وأصله على ما في القاموس صير ثوبه جديدا ، وأغرب من قال : معناه طلب ثوبا جديدا ( سماه ) : أي الثوب المراد به الجنس ( باسمه ) أي المتعارف المتعين المشخص الموضوع له ( إما قميصا أو عمامة ) : أي أو غيرهما كالإزار والرداء ونحوهما ، والمقصود التعميم فالتخصيص للتمثيل . سعيد بن إياس البصري
وصورة التسمية باسمه بأن يقول رزقني الله أو أعطاني أو كساني هذه العمامة أو القميص أو يقول هذا قميص أو عمامة والأول أظهر والفائدة به أتم وأكثر وهو قول المظهر ، والثاني مختار الطيبي فتدبر
( أسألك من خيره ) ولفظ الترمذي أسألك خيره بحذف [ ص: 50 ] كلمة من وهو أعم وأجمع ، ولفظ المؤلف أنسب لما فيه من المطابقة لقوله في آخر الحديث وأعوذ بك من شره ( وخير ما صنع له ) : هو استعماله في طاعة الله تعالى وعبادته ليكون عونا له عليها ( وشر ما صنع له ) : هو استعماله في معصية الله ومخالفة أمره .
وقال : القاري ناقلا عن ميرك : خير الثوب بقاؤه ونقاؤه وكونه ملبوسا للضرورة والحاجة ، وخير ما صنع له هو الضرورات التي من أجلها يصنع اللباس من الحر والبرد وستر العورة والمراد سؤال الخير في هذه الأمور وأن يكون مبلغا إلى المطلوب الذي صنع لأجله الثوب من العون على العبادة والطاعة لمولاه ، وفي الشر عكس هذه المذكورات ، وهو كونه حراما ونجسا ولا يبقى زمانا طويلا ، أو يكون سببا للمعاصي والشرور والانتحار والعجب والغرور وعدم القناعة بثوب الدون وأمثال ذلك انتهى .
والحديث يدل على استحباب ( قال حمد الله تعالى عند لبس الثوب الجديد أبو نضرة ) : هو موصول بالسند المذكور ( قيل له تبلي ) : من الإبلاء بمعنى الإخلاق ، وهذا دعاء اللابس بأن يعمر ويلبس ذلك الثوب حتى يبلى ويصير خلقا ( ويخلف الله تعالى ) : عطف على تبلي من أخلف الله عليه أي أبدلهما ذهب عنه وعوضه عنه ، والمقصود الدعاء بطول الحياة .
قال المنذري : وأخرج الترمذي المسند منه فقط ، وقال والنسائي الترمذي : حديث حسن : ( ) أي رواه وعبد الوهاب الثقفي عبد الوهاب الثقفي ، وهكذا وقع في بعض النسخ [ ص: 51 ] ( لم يذكر فيه ) : أي الخدري الصحابي فروايته مرسلة ( أبا سعيد قال عن وحماد بن سلمة الجريري ) : أي روى الحديث حماد بن سلمة أيضا ولم يذكر فيه أبا سعيد فصارت روايته أيضا مرسلة ( عن أبي العلاء ) : هو يزيد بن عبد الله بن الشخير البصري .
قال المنذري بعد قوله قال أبو داود إلخ يعني أنهما أرسلاه وعبد الوهاب الثقفي
( عن الجريري ) : بضم الجيم هو ثقة من الخامسة واختلط قبل موته بثلاث سنين ( إذا استجد ثوبا ) : أي لبس ثوبا جديدا وأصله على ما في القاموس صير ثوبه جديدا ، وأغرب من قال : معناه طلب ثوبا جديدا ( سماه ) : أي الثوب المراد به الجنس ( باسمه ) أي المتعارف المتعين المشخص الموضوع له ( إما قميصا أو عمامة ) : أي أو غيرهما كالإزار والرداء ونحوهما ، والمقصود التعميم فالتخصيص للتمثيل . سعيد بن إياس البصري
وصورة التسمية باسمه بأن يقول رزقني الله أو أعطاني أو كساني هذه العمامة أو القميص أو يقول هذا قميص أو عمامة والأول أظهر والفائدة به أتم وأكثر وهو قول المظهر ، والثاني مختار الطيبي فتدبر
( أسألك من خيره ) ولفظ الترمذي أسألك خيره بحذف [ ص: 50 ] كلمة من وهو أعم وأجمع ، ولفظ المؤلف أنسب لما فيه من المطابقة لقوله في آخر الحديث وأعوذ بك من شره ( وخير ما صنع له ) : هو استعماله في طاعة الله تعالى وعبادته ليكون عونا له عليها ( وشر ما صنع له ) : هو استعماله في معصية الله ومخالفة أمره .
وقال : القاري ناقلا عن ميرك : خير الثوب بقاؤه ونقاؤه وكونه ملبوسا للضرورة والحاجة ، وخير ما صنع له هو الضرورات التي من أجلها يصنع اللباس من الحر والبرد وستر العورة والمراد سؤال الخير في هذه الأمور وأن يكون مبلغا إلى المطلوب الذي صنع لأجله الثوب من العون على العبادة والطاعة لمولاه ، وفي الشر عكس هذه المذكورات ، وهو كونه حراما ونجسا ولا يبقى زمانا طويلا ، أو يكون سببا للمعاصي والشرور والانتحار والعجب والغرور وعدم القناعة بثوب الدون وأمثال ذلك انتهى .
والحديث يدل على استحباب ( قال حمد الله تعالى عند لبس الثوب الجديد أبو نضرة ) : هو موصول بالسند المذكور ( قيل له تبلي ) : من الإبلاء بمعنى الإخلاق ، وهذا دعاء اللابس بأن يعمر ويلبس ذلك الثوب حتى يبلى ويصير خلقا ( ويخلف الله تعالى ) : عطف على تبلي من أخلف الله عليه أي أبدلهما ذهب عنه وعوضه عنه ، والمقصود الدعاء بطول الحياة .
قال المنذري : وأخرج الترمذي المسند منه فقط ، وقال والنسائي الترمذي : حديث حسن : ( ) أي رواه وعبد الوهاب الثقفي عبد الوهاب الثقفي ، وهكذا وقع في بعض النسخ [ ص: 51 ] ( لم يذكر فيه ) : أي الخدري الصحابي فروايته مرسلة ( أبا سعيد قال عن وحماد بن سلمة الجريري ) : أي روى الحديث حماد بن سلمة أيضا ولم يذكر فيه أبا سعيد فصارت روايته أيضا مرسلة ( عن أبي العلاء ) : هو يزيد بن عبد الله بن الشخير البصري .
قال المنذري بعد قوله قال أبو داود إلخ يعني أنهما أرسلاه وعبد الوهاب الثقفي