الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                      صفحة جزء
                                                      مسألة [ الموضوع والمحمول ] وكل من المقدمتين ينقسم إلى موضوع ومحمول . أي : محكوم عليه ومحكوم به . قالوا : والنحاة يسمونهما المبتدأ والخبر . قال المنطقيون : ولا بد من نسبة توسط بين المحمول والموضوع ، وإلا لم تكن قضية . واللفظ الدال على هذه النسبة يسمى رابطة ، فإن صرح بها كقولنا : زيد هو كاتب سميت ثلاثية ، وإن أسقطت اعتمادا على فهم المعنى نحو زيد كاتب سميت ثنائية ، وهي : الرابطة من جملة الأدوات في غير لغة العرب . أما لغة العرب ، فمنهم من يجعلها أداة ، ومنهم من يجعلها اسما على ما عرف من الخلاف بين النحويين في ضمير الفصل ، وقد رد السهيلي في " نتائج الفكر " قول المناطقة في هذا بإجماع النحويين على أن الخبر إذا كان اسما مفردا جامدا لم يحتج إلى رابطة تربطه بالأول ; لأن المخاطب يعرف أنه مسند إليه من حيث كان لا يقوم بنفسه ، [ ص: 155 ] كما زعم المنطقيون أن الرابط بينهما لا بد منه مظهرا أو مضمرا . قال : وكيف يكون مضمرا ويدل على ارتباط أو غيره ، والمخاطب لا يستدل إلا بلفظ يسمعه لا بشيء يضمره في نفسه ؟ ولو احتجنا إلى " هو " مضمرة أو مظهرة ، لاحتجنا إلى " هو " أخرى يربط الخبر بها ، وذلك يتسلسل .

                                                      التالي السابق


                                                      الخدمات العلمية