الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم

                                                                                                                                                                                                                                      33 - إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله أي: أولياء الله، في الحديث: "يقول الله تعالى: من أهان لي وليا فقد بارزني بالمحاربة" ويسعون في الأرض فسادا مفسدين، ويجوز أن يكون مفعولا له، أي: للفساد، وخبر "جزاء" أن يقتلوا وما عطف عليه، وأفاد التشديد الواحد بعد الواحد، ومعناه: أن يقتلوا من غير صلب إن أفردوا القتل أو يصلبوا مع القتل إن جمعوا بين القتل وأخذ المال أو تقطع أيديهم وأرجلهم إن أخذوا المال من خلاف حال من الأيدي والأرجل، أي: مختلفة. أو ينفوا من الأرض بالحبس إذا لم يزيدوا على الإخافة ذلك المذكور لهم خزي في الدنيا ذل، وفضيحة ولهم في الآخرة عذاب عظيم

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية