الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      قصة الأعمى الذي رد الله عليه بصره بدعاء الرسول صلى الله عليه وسلم .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      قال الإمام أحمد : حدثنا روح وعثمان بن عمر ، قالا : حدثنا شعبة ، عن أبي جعفر المديني ، سمعت عمارة بن خزيمة بن ثابت يحدث عن عثمان بن حنيف ، أن رجلا ضريرا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، ادع الله أن يعافيني . فقال إن شئت أخرت ذلك فهو أفضل لآخرتك ، وإن شئت دعوت [ ص: 399 ] لك " قال : لا ، بل ادع الله لي . قال : فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتوضأ وأن يصلي ركعتين وأن يدعو بهذا الدعاء : اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة ، يا محمد ، إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي هذه فتقضى . وقال في رواية عثمان بن عمر : اللهم فشفعه في . قال : ففعل الرجل فبرأ . ورواه الترمذي والنسائي وابن ماجه من حديث شعبة ، وقال : حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من حديث أبي جعفر الخطمي . وقد رواه البيهقي عن الحاكم بسنده ، إلى أبي جعفر الخطمي ، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف ، عن عمه عثمان بن حنيف ، فذكر نحوه ، قال عثمان : فوالله ما تفرقنا ولا طال الحديث بنا حتى دخل الرجل كأن لم يكن به ضر قط .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية