الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          كتل

                                                          كتل : الليث : الكتلة أعظم من الخبزة وهي قطعة من كنيز التمر . المحكم : الكتلة من الطين والتمر وغيرهما ما جمع ; قال :


                                                          وبالغداة كتل البرنج



                                                          أراد البرني . الصحاح : الكتلة القطعة المجتمعة من الصمغ . والمكتل : الشديد القصير . ورأس مكتل : مجمع مدور . والكتلة : الفدرة من اللحم . وكتله : سمنه ; عن كراع . ورجل مكتل وذو كتل وذو كتال : غليظ الجسم . والكتال : القوة . والكتال : اللحم . ورجل مكتل الخلق إذا كان مداخل البدن إلى القصر ما هو . وألقى عليه كتاله أي ثقله ; قال الشاعر :


                                                          ولست براحل أبدا إليهم     ولو عالجت من وتد كتالا



                                                          أي مئونة وثقلا . والكتال : النفس . والكتال : الحاجة تقضيها . والكتال : كل ما أصلح من طعام أو كسوة . وزوجها على أن يقيم لها كتالها أي ما يصلحها من عيشها . والكتال : سوء العيش . والأكتل : الشديدة من شدائد الدهر ، واشتقاقه من الكتال ، وهو سوء العيش وضيقه ; وأنشد الليث :


                                                          إن بها أكتل أو رزاما     خويربان ينقفان الهاما



                                                          قال : ورزام اسم الشديدة ; قال أبو منصور : غلط الليث في تفسير أكتل ورزام ، قال : وليسا من أسماء الشدائد إنما هما اسما لصين من لصوص البادية ، ألا تراه قال خويربان ؟ يقال لص خارب ، ويصغر فيقال خويرب . وروى سلمة عن الفراء أنه أنشده ذلك ، قال الفراء : أو هاهنا بمعنى واو العطف ، أراد أن بها أكتل ورزاما ، وهما خاربان ، وبذلك فسر ابن سيده أكتل ورزاما ، وسيأتي . وفي حديث ابن الصبغاء : وارم على أقفائهم بمكتل ; المكتل هاهنا من الأكتل وهي شديدة من شدائد الدهر . والكتال : سوء العيش وضيق المئونة والثقل ، ويروى : بمنكل من النكال العقوبة . وفي نوادر الأعراب : مر فلان يتكرى ويتكتل ويتقلى إذا مر مرا سريعا . وفلان يتكتل في مشيه إذا قارب في خطوه كأنه يتدحرج . ويقال للحمار إذا تمرغ فلزق به التراب : قد كتل جلده ; قال الراجز :


                                                          يشرب منها نهلات وثعل     وفي مراغ جلدها منه كتل



                                                          ومن العرب من يقول : كاتله الله ، بمعنى قاتله الله . والتكتل : ضرب من المشي . ابن سيده : تكتل الرجل في مشيته ، وهي من مشي القصار الغلاظ . وما كتلك عنا أي ما حبسك . والكتيلة : النخلة التي فاتت اليد ، طائية ، والجمع الكتائل ; قال :


                                                          قد أبصرت سعدى بها كتائلي     طويلة الأقناء والعثاكل
                                                          مثل العذارى الخرد العطابل



                                                          ابن الأعرابي : الكتيلة النخلة الطويلة ، وهي العلبة والعوانة والقرواح . النضر : كتول الأرض فناديرها ، وهي ما أشرف منها ; وأنشد :


                                                          وتيماء تمشي الريح فيها ردية     مريضة لون الأرض طلسا كتولها



                                                          والمكتل والمكتلة : الزبيل الذي يحمل فيه التمر أو العنب إلى الجرين ، وقيل : المكتل شبه الزبيل يسع خمسة عشر صاعا . وفي حديث الظهار : أنه أتي بمكتل من تمر ; هو بكسر الميم : الزبيل الكبير كأن فيه كتلا من التمر أي قطعا مجتمعة . وفي حديث خيبر : فخرجوا بمساحيهم ومكاتلهم . وفي حديث سعد : مكتل عرة مكتل بر . ويقال : كتنت جحافل الخيل من العشب وكتلت ، بالنون واللام ، إذا لزجت . وكتل الشيء ، فهو كتل : تلزق وتلزج ، قال :


                                                          وفي مراغ جلدها منه كتل



                                                          قال : وقد تكون لام كتل بدلا من نون كتن ، وهما بمعنى واحد . والكنتأل ، بالضم : القصير ، والنون زائدة . قال ابن بري : الكتال المراس . يقال : أي شيء كاتلت من فلان أي مارست ; قال ابن الطثرية :


                                                          أقول وقد أيقنت أني مواجه     من الصرم ، بابات شديدا كتالها



                                                          [ ص: 23 ] وهو مصدر كاتلت . والكتال أيضا : المئونة ; قال الشاعر :


                                                          قد أوصيت أمس المخلفين وصية     قليلا على المستخلفين كتالها



                                                          و الكواتل : اسم موضع ; قال النابغة :


                                                          خلال المطايا يتصلن ، وقد أتت     قنان أبير دونها و الكواتل


                                                          و كتلة : موضع بشق عبد الله بن كلاب ; وقال ابن جبلة : هي رملة دون اليمامة ; قال الراعي :


                                                          فكتلة فرؤام من مساكنها     فمنتهى السيل من بنبان فالحمل



                                                          وكتيل وأكتل : اسمان ، قال :


                                                          إن بها أكتل أو رزاما     خويربين ينقفان الهاما



                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية