الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                7020 باب من كره النعي والإيذان والقدر الذي لا يكره منه

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو الحسن علي بن محمد المقري ، أنبأ الحسن بن محمد بن إسحاق ، ثنا يوسف بن يعقوب ، ثنا محمد بن أبي بكر ، ثنا مسلم بن قتيبة ، ثنا حبيب - يعني ابن سليم العبسي - ، ثنا بلال العبسي قال : كان حذيفة إذا كانت في أهله جنازة لم يؤذن بها أحدا ويقول : إني أخاف أن يكون نعيا ، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن النعي .

                                                                                                                                                ( ويروى ) في ذلك عن ابن مسعود وابن عمر وأبي سعيد ، ثم عن علقمة وابن المسيب والربيع بن خثيم وإبراهيم النخعي ، وبلغني عن مالك بن أنس أنه قال : لا أحب الصياح لموت الرجل على أبواب المساجد ولو وقف على حلق المساجد فأعلم الناس بموته لم يكن به بأس . ( وروينا ) عن أنس بن مالك : أن النبي صلى الله عليه وسلم نعى جعفرا وزيدا وابن رواحة ، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم نعى النجاشي . وعنه في موت الإنسان الذي كان يقم المسجد ودفن ليلا : أفلا كنتم آذنتموني . وفي رواية : ما منعكم أن تعلموني .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية