الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          ومن تعذر غسله يمم .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          ( ومن تعذر غسله ) لعدم الماء أو عذر غيره كالحرق ، والجذام ، والتبضيع ( يمم ) لأن غسل الميت طهارة على البدن ، فقام التيمم عند العجز عنه مقامه كالجنابة ، وهل يلف من ييممه على يده خرقة ؛ سبق ، وإن تعذر غسل بعضه ، غسل بعضه ، ما أمكن ، وييمم للباقي في أصح الوجهين ، وعنه : يكفن ، ويصلى عليه بلا غسل ولا تيمم ; لأن المقصود كمال التنظيف ، وقال ابن أبي موسى : المحترق ، والمجذوم ، والمبضع يصب عليه صبا ثم يكفن ، فعلى الأول : لو يمم لعدم الماء ثم صلي عليه ثم وجد الماء قبل دفنه غسل ، وكذا إن وجده فيها ، فلو وجده بعد دفنه لم ينبش ، وإن بذله أجنبي لزم الوارث قبوله ، بخلاف ثمنه ، فإن عدما صلي عليه بدونهما ودفن ، فإن وجدا أو أحدهما بعد دفنه لم ينبش ، ويجوز إن أمن تفسخه ، وإن وجد الماء قبل دفنه غسل ، وإن وجد التراب وحده ، ففي إنشاء التيمم وإعادة الصلاة احتمالان .




                                                                                                                          الخدمات العلمية