الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            [ ص: 22 ] مسألة ; قال : ( وإن أعتق نصف عبد ، وأطعم خمسة مساكين ، أو كساهم ، لم يجزئه ) لا نعلم في هذا خلافا ، وذلك لأن مقصودهما مختلف متباين ; إذ كان القصد من العتق تكميل الأحكام ، وتخليص المعتق من الرق ، والقصد من الإطعام والكسوة سد الخلة ، وإبقاء النفس ، بدفع المجاعة في الإطعام ، وستر العورة ، ودفع ضرر الحر والبرد في الكسوة ، فلتقارب معناهما ، واتحاد مصرفهما ، جريا مجرى الجنس الواحد ، فكملت الكفارة من أحدهما بالآخر ، ولذلك سوي بين عددهما ، ولتباعد مقصد العتق منهما ، واختلاف مصرفهما ، ومباينتهما له ، لم يجريا مجرى الجنس الواحد ، فلم يكمل به واحد منهما ، ولذلك خالف عدده عددهما .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية