الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                7052 باب المشي بين القبور في النعل

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أنبأ أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله النحوي ، ثنا أبو قلابة ، ثنا أبو عاصم ، ثنا الأسود بن شيبان ، حدثني خالد بن سمير ، حدثني بشير بن نهيك قال : حدثني بشير عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان اسمه في الجاهلية زحم بن معبد ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما اسمك " . قال : زحم بن معبد قال : " أنت بشير " . فكان اسمه قال : بينا أنا أماشي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " يا ابن الخصاصية ، ما أصبحت تنقم على الله تماشي رسول الله صلى الله عليه وسلم " . فقلت : ما أنقم على الله شيئا ، كل خير فعل بي الله . فأتى على قبور المشركين فقال : " لقد سبق هؤلاء بخير كثير " . ثلاث مرار ، ثم أتى على قبور المسلمين فقال : " لقد أدرك هؤلاء خيرا كثيرا " . ثلاث مرار ، فبينما هو يمشي إذ حانت منه نظرة ، فإذا برجل يمشي بين القبور عليه نعلان فقال : " يا صاحب السبتيتين ، ويحك ألق سبتيتيك " . فنظر فلما عرف رسول الله صلى الله عليه وسلم خلع نعليه فرمى بهما . هذا حديث قد رواه جماعة عن الأسود بن شيبان ولا يعرف إلا بهذا الإسناد .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية