الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          [ ص: 522 ] ذكر عبد الله بن رواحة رضوان الله عليه

                                                                                                                          7048 - أخبرنا الفضل بن الحباب حدثنا سليمان بن حرب حدثنا الأسود بن شيبان عن خالد بن سمير ، قال : قدم علينا عبد الله بن رباح الأنصاري ، وكانت الأنصار تفقهه ، فأتيته وقد اجتمع إليه ناس من الناس ، فقال : حدثنا أبو قتادة فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جيش الأمراء ، قال : عليكم زيد بن حارثة ، فإن أصيب زيد فجعفر ، فإن أصيب جعفر فعبد الله بن رواحة ، فوثب جعفر فقال : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ، ما كنت أرغب أن تستعمل علي زيدا ، فقال : امض ، فإنك لا تدري في أي ذلك خير ، فانطلقوا فلبثوا ما شاء الله ، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم صعد المنبر ، وأمر أن ينادى : الصلاة جامعة ، فقال : ألا أخبركم عن جيشكم هذا الغازي ؟ انطلقوا فلقوا العدو ، فأصيب زيد شهيدا ، استغفروا له . فاستغفر له الناس ، ثم أخذ اللواء جعفر بن أبي طالب ، فشد على القوم حتى قتل شهيدا ، [ ص: 523 ] استغفروا له ، ثم أخذ اللواء عبد الله بن رواحة فثبتت قدماه حتى قتل شهيدا ، استغفروا له ، ثم أخذ اللواء خالد بن الوليد ، ولم يكن من الأمراء هو أمر نفسه ، ثم رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم ضبعيه ثم قال : اللهم هو سيف من سيوفك انتصر به ، فمن يومئذ سمي خالد بن الوليد سيف الله .

                                                                                                                          قال أبو حاتم : من ذكر أبي عبيدة بن الجراح إلى هاهنا هم الذين ماتوا أو قتلوا في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن قبض الله جل وعلا رسوله صلى الله عليه وسلم إلى جنته ، ثم إنا ذاكرون بعده هؤلاء المهاجرين من قريش من صحت له الفضيلة مروية ، ثم نعقبهم الأنصار إن يسر الله ذلك وسهله .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية