الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              4366 [ ص: 367 ] 6 - باب: قوله: خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين [الأعراف: 199]

                                                                                                                                                                                                                              (العرف) [الأعراف: 199]: المعروف.

                                                                                                                                                                                                                              4642 - حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، أن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قدم عيينة بن حصن بن حذيفة ، فنزل على ابن أخيه الحر بن قيس -وكان من النفر الذين يدنيهم عمر - وكان القراء أصحاب مجالس عمر ومشاورته كهولا كانوا أو شبانا. فقال عيينة لابن أخيه: يا ابن أخي، لك وجه عند هذا الأمير فاستأذن لي عليه. قال سأستأذن لك عليه. قال ابن عباس : فاستأذن الحر لعيينة، فأذن له عمر ، فلما دخل عليه قال: هي يا ابن الخطاب ، فوالله ما تعطينا الجزل، ولا تحكم بيننا بالعدل. فغضب عمر حتى هم به، فقال له الحر: يا أمير المؤمنين ، إن الله تعالى قال لنبيه - صلى الله عليه وسلم: خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين [الأعراف: 199] وإن هذا من الجاهلين. والله ما جاوزها عمر حين تلاها عليه، وكان وقافا عند كتاب الله. [7286 - فتح: 8 \ 304]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية