الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              4370 [ ص: 378 ] 3 - قوله: يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم الآية [الأنفال: 24]

                                                                                                                                                                                                                              استجيبوا [الأنفال: 24]: أجيبوا لما يحييكم [الأنفال: 24] يصلحكم.

                                                                                                                                                                                                                              4647 - حدثني إسحاق، أخبرنا روح، حدثنا شعبة، عن خبيب بن عبد الرحمن سمعت حفص بن عاصم يحدث، عن أبي سعيد بن المعلى - رضي الله عنه - قال: كنت أصلي فمر بي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدعاني فلم آته حتى صليت، ثم أتيته فقال: " ما منعك أن تأتي ألم يقل الله يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم ؟ " ثم قال: "لأعلمنك أعظم سورة في القرآن قبل أن أخرج". فذهب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليخرج فذكرت له.

                                                                                                                                                                                                                              وقال معاذ: حدثنا شعبة، عن خبيب سمع حفصا سمع أبا سعيد رجلا من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - بهذا، وقال: هي الحمد لله رب العالمين [الفاتحة: 2] السبع المثاني. [انظر: 4447 - فتح: 8 \ 307]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              ثم ساق حديث أبي سعيد بن المعلى السالف في تفسير الفاتحة، وساقه عن إسحاق وهو ابن منصور .

                                                                                                                                                                                                                              كما صرح به أبو مسعود وخلف .

                                                                                                                                                                                                                              وقال في آخره:

                                                                                                                                                                                                                              وقال معاذ : ثنا شعبة ، عن خبيب سمع حفصا سمع أبا سعيد رجلا من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - بهذا، وقال: هي الحمد لله رب العالمين [الفاتحة: 2] السبع المثاني.

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 379 ] وروى أحمد والترمذي -مصححا- والنسائي والحاكم في فضائل القرآن، مثل قصة أبي سعيد .

                                                                                                                                                                                                                              فائدة تنعطف على أول السورة:

                                                                                                                                                                                                                              ذكر ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: يسألونك يعني في قرابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال الزجاج : إنما سألوا عنها؛ لأنها كانت حراما على من كان قبلهم. وقال الطبري : اختلف العلماء في هذه الآية هل هي الغنائم أو نفل السرايا أو الخمس والأولى أنه الزيادة، وذلك بحسب المصلحة.




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية