الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            7072 وعن شيخ من قريش من بني تيم قال : حدثني فلان وفلان وفلان فعد ستة أو سبعة كلهم من قريش فيهم عبد الله بن الزبير ، قال : " بينما نحن جلوس عند عمر إذ دخل علي والعباس وارتفعت أصواتهما . فقال عمر : مه يا عباس قد علمت ما تقول ، ابن أخي ولي شطر المال . وقد علمت ما تقول يا علي ، تقول : ابنته تحتي ولها شطر المال . وهذا ما كان في يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقد رأينا ما يصنع فيه فوليه أبو بكر بعده فعمل فيه بعمل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . ثم وليته من بعد أبي بكر فأحلف بالله لأجهدن أن أعمل فيه بعمل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعمل أبي بكر .

                                                                                            وقال محمد : حدثني أبو بكر وحلف بالله إنه لصادق : أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " إن النبي لا يورث ، وإنما ميراثه في فقراء المسلمين والمساكين " .

                                                                                            وحدثني أبو بكر وحلف بالله إنه لصادق أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " إن النبي لا يموت حتى يؤمه بعض أمته " . وهذا ما كان في يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقد رأينا كيف كان يصنع فيه ، فإن شئتما أعطيتماني لتعملا فيه بعمل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وأبي بكر حتى أدفعه إليكما قال : فخلوا ، ثم جاءا ، فقال العباس : ادفعه إلى علي ، فإني قد طبت نفسا به له .

                                                                                            رواه أحمد ، وفيه راو لم يسم ، وبقية رجاله رجال الصحيح .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية