الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              4373 [ ص: 386 ] 6 - باب: قوله: وما لهم ألا يعذبهم الله وهم يصدون عن المسجد الحرام الآية وقوله: وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة

                                                                                                                                                                                                                              4650 - حدثنا الحسن بن عبد العزيز، حدثنا عبد الله بن يحيى، حدثنا حيوة، عن بكر بن عمرو ، عن بكير، عن نافع ، عن ابن عمر - رضي الله عنهما - أن رجلا جاءه فقال يا أبا عبد الرحمن : ألا تسمع ما ذكر الله في كتابه وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا [الحجرات: 9] إلى آخر الآية، فما يمنعك أن لا تقاتل كما ذكر الله في كتابه. فقال يا ابن أخي أغتر بهذه الآية ولا أقاتل أحب إلي من أن أغتر بهذه الآية التي يقول الله تعالى ومن يقتل مؤمنا متعمدا [النساء: 93] إلى آخرها. قال فإن الله يقول وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة [الأنفال: 39]. قال ابن عمر : قد فعلنا على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ كان الإسلام قليلا، فكان الرجل يفتن في دينه، إما يقتلوه وإما يوثقوه، حتى كثر الإسلام، فلم تكن فتنة. فلما رأى أنه لا يوافقه فيما يريد قال فما قولك في علي وعثمان ؟ قال ابن عمر : ما قولي في علي وعثمان ! أما عثمان فكان الله قد عفا عنه، فكرهتم أن يعفو عنه، وأما علي فابن عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وختنه - وأشار بيده - وهذه ابنته أو بنته حيث ترون. [انظر: 3130 - فتح: 8 \ 309)

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية