الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 861 ) مسألة : قال : ( ولا يسجد إلا وهو طاهر ) . وجملة ذلك ، أنه يشترط للسجود ما يشترط لصلاة النافلة ; من الطهارتين من الحدث والنجس ، وستر العورة ، واستقبال القبلة ، والنية ، ولا نعلم فيه خلافا . إلا ما روي عن عثمان بن عفان رضي الله عنه في الحائض تسمع السجدة ، تومئ برأسها . وبه قال سعيد بن المسيب ، قال ، ويقول : اللهم لك سجدت . وعن الشعبي في من سمع السجدة على غير وضوء يسجد حيث كان وجهه .

                                                                                                                                            ولنا ، قول النبي صلى الله عليه وسلم : { لا يقبل الله صلاة بغير طهور } . فيدخل في عمومه السجود . ولأنه صلاة فيشترط له ذلك ، كذات الركوع ، ولأنه سجود ، فيشترط له ذلك كسجود السهو .

                                                                                                                                            ( 862 ) فصل : وإذا سمع السجدة غير متطهر ، لم يلزمه الوضوء ولا التيمم . وقال النخعي : يتيمم ، ويسجد . وعنه : يتوضأ ، ويسجد . وبه قال الثوري ، وإسحاق ، وأصحاب الرأي . ولنا أنها تتعلق بسبب ، فإذا فات لم يسجد كما لو قرأ سجدة في الصلاة ، فلم يسجد ، فإنه لا يسجد بعدها .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية