الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
الحديث على سجدة (ص)

[فصل]

إذا قرأ سجدة (ص) فمن قال: إنها من عزائم السجود قال: يسجد، سواء قرأها في الصلاة أو خارجها كسائر السجدات.

وأما الشافعي وغيره ممن قال: (ليست من العزائم) فقالوا: إذا قرأها خارج الصلاة استحب له السجود؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - سجد فيها كما قدمناه، وإن قرأها في الصلاة لم يسجد، فإن سجد وهو جاهل أو ناس لم تبطل صلاته، ولكن يسجد للسهو، وإن كان عالما فالصحيح أنه تبطل صلاته؛ لأنه زاد في الصلاة ما ليس منها فبطلت، كما لو سجد للشكر؛ فإنها تبطل صلاته بلا خلاف. والثاني لا تبطل؛ لأن له تعلقا بالصلاة.

ولو سجد إمامه في (ص) لكونه يعتقدها من العزائم والمأموم لا [ ص: 141 ] يعتقد فلا يتابعه، بل يفارقه أو ينتظره قائما، وإذا انتظره هل يسجد للسهو؟ فيه وجهان: أظهرهما أنه لا يسجد.

التالي السابق


الخدمات العلمية