الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون قد ذكرنا تفسيرها في (البقرة) . وكذلك اختلفوا في إحكامها ونسخها كما بينا هناك . فأما رفع "الصابئين" فذكر الزجاج عن البصريين ، منهم الخليل ، وسيبويه أن قوله: [ ص: 399 ] "والصابئون" محمول على التأخير ، ومرفوع بالابتداء . والمعنى: إن الذين آمنوا والذين هادوا من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون . والصابئون والنصارى كذلك أيضا ، وأنشدوا:


                                                                                                                                                                                                                                      وإلا فاعلموا أنا وأنتم بغاة ما بقينا في شقاق



                                                                                                                                                                                                                                      المعنى: فاعلموا أنا بغاة ما بقينا في شقاق ، وأنتم أيضا كذلك .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية