الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 863 ) مسألة : قال : ( ويكبر إذا سجد ) وجملة ذلك ، أنه إذا سجد للتلاوة فعليه التكبير للسجود والرفع منه ، سواء كان في صلاة أو في غيرها . وبه قال ابن سيرين والحسن ، وأبو قلابة ، والنخعي ، ومسلم بن يسار ، وأبو عبد الرحمن السلمي ، والشافعي ، وإسحاق وأصحاب الرأي . وقال مالك : إذا كان في صلاة . واختلف عنه إذا كان في غير صلاة . ولنا ، ما روى ابن عمر ، قال { : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ علينا القرآن ، فإذا مر بالسجدة كبر وسجد وسجدنا معه . } قال عبد الرزاق : كان الثوري يعجبه هذا الحديث .

                                                                                                                                            قال أبو داود : يعجبه لأنه كبر . رواه أبو داود ، ولأنه سجود منفرد ، [ ص: 360 ] فشرع له التكبير في ابتدائه ، والرفع منه كسجود السهو بعد السلام . وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كبر فيه للسجود والرفع . ولم يذكر الخرقي التكبير للرفع . وقد ذكره غيره من أصحابنا ، وهو القياس كما ذكرنا . ولا يشرع في ابتداء السجود أكثر من تكبيرة . قال : يكبر للافتتاح واحدة ، وللسجود أخرى . ولنا حديث ابن عمر ، وظاهره أن يكبر واحدة ، وقياسه على سجود السهو بعد السلام .

                                                                                                                                            .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية