الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              4398 [ ص: 430 ] 16 - باب: قوله: ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين الآية [التوبة: 113]

                                                                                                                                                                                                                              4675 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبيه قال: لما حضرت أبا طالب الوفاة دخل عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - وعنده أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم: " أي عم، قل: لا إله إلا الله. أحاج لك بها عند الله". فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية: يا أبا طالب، أترغب عن ملة عبد المطلب. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم: "لأستغفرن لك ما لم أنه عنك". فنزلت ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم [التوبة: 113]. [انظر: 1360، مسلم: 24، بزيادة].

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              ساق فيه قصة أبي طالب السالفة في الجنائز.

                                                                                                                                                                                                                              وقال علي - رضي الله عنه : مررت بمسلم يستغفر لأبيه، وهو مشرك، قد مات، فنهيته. فقال: استغفر إبراهيم لأبيه، فأخبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنزلت. وقيل غير ذلك.

                                                                                                                                                                                                                              قال تعالى: ولا تسأل عن أصحاب الجحيم [البقرة: 119].




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية