الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          ذكر البيان بأن حذيفة كان صاحب سر المصطفى صلى الله عليه وسلم

                                                                                                                          7127 - أخبرنا أبو يعلى حدثنا إسحاق بن إسماعيل الطالقاني حدثنا جرير عن مغيرة عن إبراهيم قال : أتى علقمة الشام ، فدخل المسجد فصلى فيه ، ثم مال إلى حلقة فجلس فيها ، قال : فجاء رجل فجلس إلى جنبي ، فقلت : الحمد لله ، إني لأرجو أن يكون الله قد استجاب دعوتي ، قال : وذلك الرجل أبو الدرداء ، فقال : وما ذاك ؟ فقال علقمة : دعوت الله أن يرزقني جليسا صالحا ، فأرجو أن تكون أنت ، فقال : من أنت ؟ قلت : من أهل الكوفة ، أو من أهل العراق ، ثم [ ص: 70 ] من أهل الكوفة ، فقال أبو الدرداء : ألم يكن فيكم صاحب السر الذي لا يعلمه غيره أحد - يعني حذيفة - قال : ثم قال : أتحفظ كما كان عبد الله يقرأ ؟ قلت : نعم ، قال : والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى قال علقمة : فقلت : ( والذكر والأنثى ) ، فقال أبو الدرداء : والله الذي لا إله إلا هو هكذا أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم من فيه إلى في ، فما زال هؤلاء حتى كادوا يردونني عنها .

                                                                                                                          قال الشيخ أبو حاتم : إلى هاهنا حلفاء قريش ، وإنا نذكر بعد هؤلاء الأنصار من هاجر منهم ، ومن لم يهاجر إن قضى الله ذلك وشاءه .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية