الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون

                                                                                                                                                                                                                                      50 - أفحكم الجاهلية يبغون يطلبون، وبالتاء: شامي، يخاطب بني النضير في تفاضلهم على بني قريظة، وقد قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: "القتلى سواء"، فقال بنو النضير: نحن لا نرضى بذلك، فنزلت. وسئل طاووس عن الرجل يفضل بعض ولده على بعض، فقرأ هذه الآية، وناصب أفحكم الجاهلية "يبغون" ومن أحسن مبتدأ وخبره، وهو استفهام في معنى النفي، أي: لا أحد أحسن من الله حكما هو تمييز. لقوم يوقنون اللام للبيان، كاللام في هيت لك [يوسف: 23]. أي: هذا الخطاب، وهذا الاستفهام لقوم يوقنون فإنهم هم الذين يتبينون: أن لا أعدل من الله، ولا أحسن حكما منه. وقال أبو علي: معنى "لقوم": عند قوم; لأن اللام و "عند" يتقاربان في المعنى.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية