[ ص: 507 ] 15 - ومن سورة الحجر
وقال مجاهد: صراط علي مستقيم الحق يرجع إلى الله وعليه طريقه. لبإمام مبين : على الطريق وقال ابن عباس: لعمرك لعيشك قوم منكرون أنكرهم لوط وقال غيره كتاب معلوم أجل لو ما تأتينا هلا تأتينا شيع أمم وللأولياء أيضا شيع. وقال ابن عباس: يهرعون [هود: 78] مسرعين (للمتوسمين) للناظرين سكرت غشيت بروجا منازل للشمس والقمر لواقح ملاقح ملقحة. (حمأ) جماعة حمأة وهو الطين المتغير، والمسنون المصبوب توجل تخف دابر آخر لبإمام مبين الإمام كل ما ائتممت واهتديت به الصيحة الهلكة.
التالي
السابق
: إلا الكلبي ولقد آتيناك سبعا [الحجر: 87] فمدنية. قال هي مكية، قال : ونزلت بعد يوسف وقبل الأنعام. السخاوي
(ص) (قال : مجاهد صراط علي مستقيم الحق يرجع إلى الله وعليه طريقه).
هذا أسنده من حديث ابن أبي حاتم عنه. ابن أبي نجيح
وقيل: أرادني وأمرني.
وقرأ ورش : (علي مستقيم) رافع إلى الدين والحق.
[ ص: 508 ] (ص) (وقال : ابن عباس لعمرك : لعيشك). هذا أسنده أيضا من حديث ابن أبي حاتم معاوية عن علي عنه، وفي حديث أبي الجوزاء عنه: ما خلق الله وما برأ وما ذرأ نفسا هو أكرم عليه من محمد، وما سمعت الله أقسم بحياة أحد غيره.
ولفظ : وحياتك وعمرك وبقائك في الدنيا. وأسنده من حديث ابن مردويه - رضي الله عنه - قال: أبي هريرة قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: "ما حلف الله بحياة أحد إلا بحياة محمد" ثم قال: "لعمرك يا محمد وحياتك يا محمد".
(ص) ( قوم منكرون أنكرهم لوط. وقال غيره: كتاب معلوم أجل) ظاهره أن الأول من قول وكله ظاهر. ابن عباس
(ص) ( لو ما تأتينا : هلا تأتينا) قلت: وكذا لولا. قال : أفلا جئتنا بالملائكة حتى نصدقك. ابن عباس
(ص) (شيع: أمم والأولياء شيع أيضا) قلت: سميت أمة لمتابعة بعضهم بعضا فيما يجتمعون عليه كما قاله الفراء .
(ص) (وقال : ابن عباس يهرعون مسرعين) هذا في سورة هود، وهو قول عامة المفسرين.
(ص) ( للمتوسمين : للناظرين) يقال: توسمت في فلان خيرا رأيت أثره فيه، والمتوسم: الناظر في السمة الدالة على الشيء. قال
[ ص: 509 ] : عن عطاء : المتفرسين وقيل: الناظرين أو المتفكرين أو المعتبرين. وفي حديث ابن عباس مرفوعا: أنس "إن لله عبادا يعرفون الناس بالتوسم".
(ص) ( سكرت : غشيت) هو قول أبي عبيدة . قال أبو عمرو : هذا مأخوذ من السكر في الشراب. وقال : سكرت: أخذت. قال الحسن: سجرت. ابن عباس
(ص) ( بروجا : منازل للشمس والقمر) هو قول . ابن عباس
(ص) ( لواقح ملاقح ملقحة). قلت: فحذفت الميم ورد فيه على أصل الثاني كما يقال: أنقل البيت فهو ناقل، يجعلونه بدلا من منقل. قال والمفسرون: يعني: [للشجر] والسحاب. قال ابن عباس : يبعث الله الرياح لتلقح السحاب فتحمل الماء فتمجه في ابن مسعود
[ ص: 510 ] السحاب ثم تمريه فيدر كما تدر اللقحة.
(ص) ( حمإ جماعة حمأة وهو الطين المتغير، والمسنون: المصبوب) من الحمإ: الطين الأسود المنتن، والمسنون: المتغير الرائحة، يقال: سن الماء فهو مسنون، أي: تغير. وقال : المسنون: المصبوب على صورة [و] مثال من سنة الوجه وهي صورته. سيبويه
(ص) ( توجل : تخف) هو كما قال: وجل يوجل وجلا، فهو وجل.
(ص) ( دابر : آخر) من بقي منهم.
(ص) ( لبإمام مبين الإمام؛ كل ما ائتممت واهتديت به) قلت: وسمي الطريق إماما لأنه يؤم ويتبع.
وقوله: وإنهما أي: الملائكة ومدينة قوم لوط لبإمام مبين بطريق واضح مستبين يمرون عليها في أسفارهم.
(ص) ( الصيحة : الهلكة). قلت: أتتهم الصيحة فماتوا عن آخرهم في وقته.
(ص) (قال : مجاهد صراط علي مستقيم الحق يرجع إلى الله وعليه طريقه).
هذا أسنده من حديث ابن أبي حاتم عنه. ابن أبي نجيح
وقيل: أرادني وأمرني.
وقرأ ورش : (علي مستقيم) رافع إلى الدين والحق.
[ ص: 508 ] (ص) (وقال : ابن عباس لعمرك : لعيشك). هذا أسنده أيضا من حديث ابن أبي حاتم معاوية عن علي عنه، وفي حديث أبي الجوزاء عنه: ما خلق الله وما برأ وما ذرأ نفسا هو أكرم عليه من محمد، وما سمعت الله أقسم بحياة أحد غيره.
ولفظ : وحياتك وعمرك وبقائك في الدنيا. وأسنده من حديث ابن مردويه - رضي الله عنه - قال: أبي هريرة قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: "ما حلف الله بحياة أحد إلا بحياة محمد" ثم قال: "لعمرك يا محمد وحياتك يا محمد".
(ص) ( قوم منكرون أنكرهم لوط. وقال غيره: كتاب معلوم أجل) ظاهره أن الأول من قول وكله ظاهر. ابن عباس
(ص) ( لو ما تأتينا : هلا تأتينا) قلت: وكذا لولا. قال : أفلا جئتنا بالملائكة حتى نصدقك. ابن عباس
(ص) (شيع: أمم والأولياء شيع أيضا) قلت: سميت أمة لمتابعة بعضهم بعضا فيما يجتمعون عليه كما قاله الفراء .
(ص) (وقال : ابن عباس يهرعون مسرعين) هذا في سورة هود، وهو قول عامة المفسرين.
(ص) ( للمتوسمين : للناظرين) يقال: توسمت في فلان خيرا رأيت أثره فيه، والمتوسم: الناظر في السمة الدالة على الشيء. قال
[ ص: 509 ] : عن عطاء : المتفرسين وقيل: الناظرين أو المتفكرين أو المعتبرين. وفي حديث ابن عباس مرفوعا: أنس "إن لله عبادا يعرفون الناس بالتوسم".
(ص) ( سكرت : غشيت) هو قول أبي عبيدة . قال أبو عمرو : هذا مأخوذ من السكر في الشراب. وقال : سكرت: أخذت. قال الحسن: سجرت. ابن عباس
(ص) ( بروجا : منازل للشمس والقمر) هو قول . ابن عباس
(ص) ( لواقح ملاقح ملقحة). قلت: فحذفت الميم ورد فيه على أصل الثاني كما يقال: أنقل البيت فهو ناقل، يجعلونه بدلا من منقل. قال والمفسرون: يعني: [للشجر] والسحاب. قال ابن عباس : يبعث الله الرياح لتلقح السحاب فتحمل الماء فتمجه في ابن مسعود
[ ص: 510 ] السحاب ثم تمريه فيدر كما تدر اللقحة.
(ص) ( حمإ جماعة حمأة وهو الطين المتغير، والمسنون: المصبوب) من الحمإ: الطين الأسود المنتن، والمسنون: المتغير الرائحة، يقال: سن الماء فهو مسنون، أي: تغير. وقال : المسنون: المصبوب على صورة [و] مثال من سنة الوجه وهي صورته. سيبويه
(ص) ( توجل : تخف) هو كما قال: وجل يوجل وجلا، فهو وجل.
(ص) ( دابر : آخر) من بقي منهم.
(ص) ( لبإمام مبين الإمام؛ كل ما ائتممت واهتديت به) قلت: وسمي الطريق إماما لأنه يؤم ويتبع.
وقوله: وإنهما أي: الملائكة ومدينة قوم لوط لبإمام مبين بطريق واضح مستبين يمرون عليها في أسفارهم.
(ص) ( الصيحة : الهلكة). قلت: أتتهم الصيحة فماتوا عن آخرهم في وقته.