الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: ما بعوضة .

                                                                                                                                                                                                                                      ما زائدة ، وهذا اختيار أبي عبيدة والزجاج والبصريين . وأنشدوا للنابغة:


                                                                                                                                                                                                                                      [قالت ]: ألا ليتما هذا الحمام لنا [إلى حمامتنا أو نصفه فقد ]



                                                                                                                                                                                                                                      وذكر أبو جعفر الطبري أن المعنى ما بين بعوضة إلى ما فوقها ، ثم حذف ذكر "بين" و"إلى" إذ كان في نصب البعوضة ، ودخول الفاء في "ما" الثانية; دلالة عليهما ، كما قالت [ ص: 55 ] العرب: مطرنا مازبالة فالثعلبية ، وله عشرون ما ناقة فجملا ، وهي أحسن الناس ما قرنا فقدما [يعنون: ما بين قرنها إلى قدمها ] . وقال غيره: نصب البعوضة على البدل من المثل .

                                                                                                                                                                                                                                      وروى الأصمعي عن نافع: "بعوضة" بالرفع ، على إضمار هو . والبعوضة: صفيرة البق .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية