[ ص: 270 ] وقوله :
nindex.php?page=treesubj&link=28908_29786_34163_34274_34304nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=89فإن يكفر بها هؤلاء ؛ أي : الذين قد كفروا؛ ويكفرون؛ ممن أرسلت إليه؛
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=89فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين ؛ أي : قد وكلنا بالإيمان بها؛ وقيل في هذه ثلاثة أقوال؛ قيل : يعني بذلك الأنبياء الذين جرى ذكرهم آمنوا بما أتى به النبي - صلى الله عليه وسلم - في وقت مبعثهم؛ وقيل : يعني به الملائكة؛ وقيل أيضا : يعني به من آمن من أصحاب النبي وأتباعه؛ وهو - والله أعلم - يعني به الأنبياء الذين تقدموا ؛ لقوله - تبارك وتعالى - :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=90أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده ؛ أي : الأنبياء الذين ذكرناهم الذين هدى الله؛
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=90فبهداهم اقتده ؛ أي : اصبر كما صبروا؛ فإن قومهم قد كذبوهم؛ فصبروا على ما كذبوا؛ وأوذوا؛ فاقتد بهم؛ وهذه الهاء التي في " اقتده " ؛ إنما تثبت في الوقف؛ تبين بها كسرة الدال؛ فإن وصلت قلت : " اقتد " ؛
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=90قل لا أسألكم ؛ قال
أبو إسحاق : والذي اختار من أثق بعلمه أن يوقف عند هذه الهاء؛ وكذلك في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=19فيقول هاؤم اقرءوا كتابيه nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=20إني ظننت أني ملاق حسابيه ؛ وكذلك
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=259لم يتسنه ؛ وكذلك
nindex.php?page=tafseer&surano=101&ayano=10وما أدراك ما هيه ؛ وقد بينا ما في " يتسنه " ؛ في سورة " البقرة " ؛
[ ص: 270 ] وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=treesubj&link=28908_29786_34163_34274_34304nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=89فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاءِ ؛ أَيْ : اَلَّذِينَ قَدْ كَفَرُوا؛ وَيَكْفُرُونَ؛ مِمَّنْ أُرْسِلْتَ إِلَيْهِ؛
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=89فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ ؛ أَيْ : قَدْ وَكَّلْنَا بِالْإِيمَانِ بِهَا؛ وَقِيلَ فِي هَذِهِ ثَلَاثَةُ أَقْوَالٍ؛ قِيلَ : يَعْنِي بِذَلِكَ الْأَنْبِيَاءَ الَّذِينَ جَرَى ذِكْرُهُمْ آمَنُوا بِمَا أَتَى بِهِ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي وَقْتِ مَبْعَثِهِمْ؛ وَقِيلَ : يَعْنِي بِهِ الْمَلَائِكَةَ؛ وَقِيلَ أَيْضًا : يَعْنِي بِهِ مَنْ آمَنَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ وَأَتْبَاعِهِ؛ وَهُوَ - وَاللَّهُ أَعْلَمُ - يَعْنِي بِهِ الْأَنْبِيَاءَ الَّذِينَ تَقَدَّمُوا ؛ لِقَوْلِهِ - تَبَارَكَ وَتَعَالَى - :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=90أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ ؛ أَيْ : الْأَنْبِيَاءُ الَّذِينَ ذَكَرْنَاهُمُ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ؛
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=90فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ ؛ أَيْ : اِصْبِرْ كَمَا صَبَرُوا؛ فَإِنَّ قَوْمَهُمْ قَدْ كَذَّبُوهُمْ؛ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا؛ وَأُوذُوا؛ فَاقْتَدِ بِهِمْ؛ وَهَذِهِ الْهَاءُ الَّتِي فِي " اِقْتَدِهْ " ؛ إِنَّمَا تَثْبُتُ فِي الْوَقْفِ؛ تُبَيَّنُ بِهَا كَسْرَةُ الدَّالِ؛ فَإِنْ وَصَلْتَ قُلْتَ : " اِقْتَدِ " ؛
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=90قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ ؛ قَالَ
أَبُو إِسْحَاقَ : وَالَّذِي اخْتَارَ مَنْ أَثِقُ بِعِلْمِهِ أَنْ يُوقَفَ عِنْدَ هَذِهِ الْهَاءِ؛ وَكَذَلِكَ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=19فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=20إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ ؛ وَكَذَلِكَ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=259لَمْ يَتَسَنَّهْ ؛ وَكَذَلِكَ
nindex.php?page=tafseer&surano=101&ayano=10وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ ؛ وَقَدْ بَيَّنَّا مَا فِي " يَتَسَنَّهْ " ؛ فِي سُورَةِ " اَلْبَقَرَةِ " ؛