الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 8250 ) مسألة ، قال : ( وإن عدله اثنان ، وجرحه اثنان ، فالجراحة أولى ) [ ص: 111 ] وبهذا قال أبو حنيفة ، والشافعي . وقال مالك : ينظر أيهما أعدل ؟ اللذان جرحاه ، أو اللذان عدلاه ؟ فيؤخذ بقول أعدلهما .

                                                                                                                                            ولنا ، أن الجارح معه زيادة علم خفيت على المعدل ، فوجب تقديمه ; لأن التعديل يتضمن ترك الريب والمحارم ، والجارح مثبت لوجود ذلك ، والإثبات مقدم على النفي ، ولأن الجارح يقول : رأيته يفعل كذا . والمعدل مستنده أنه لم يره يفعل ، ويمكن صدقهما ، والجمع بين قوليهما بأن يراه الجارح يفعل المعصية ، ولا يراه المعدل ، فيكون مجروحا .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية