الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              4431 [ ص: 527 ] 17 - ومن سورة سبحان

                                                                                                                                                                                                                              [ 1 - باب:]

                                                                                                                                                                                                                              4708 - حدثنا آدم، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، قال: سمعت عبد الرحمن بن يزيد قال: سمعت ابن مسعود - رضي الله عنه - قال في بني إسرائيل والكهف ومريم: إنهن من العتاق الأول، وهن من تلادي.

                                                                                                                                                                                                                              قال ابن عباس فسينغضون إليك رءوسهم [الإسراء: 51] يهزون. وقال غيره: نغضت سنك أي: تحركت. [4739، 4994 - فتح: 8 \ 388]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              هي مكية، قيل: إلا آيات اختلف فيهن منها: ومن قتل مظلوما [الإسراء: 33]. وقال قتادة : إلا ثماني آيات: وإن كادوا ليفتنونك [الإسراء: 73] إلى آخرهن، وقيل: هذه كانت بين مكة والمدينة. قال السخاوي : نزلت بعد القصص وقبل سورة يوسف.

                                                                                                                                                                                                                              ثم ساق البخاري عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال في بني إسرائيل والكهف ومريم: إنهن من العتاق الأول. أي: نزولهن متقدم.

                                                                                                                                                                                                                              والعتاق: جمع عتيق، وهو كل ما بلغ الغاية في الجود، سميت العرب عتيقا، قال ابن فارس : العتيق: القديم من كل شيء. وقال الخطابي : المراد تفضيل هذه السورة لما تتضمن من ذكر القصص

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 528 ] وأخبار جلة الأنبياء وأخبار الأمم.

                                                                                                                                                                                                                              (وهو من تلادي) أي: ما حفظته قديما، والتليد والتالد ضد الطريف، الأول قديم والثاني مستحدث. وذكر بعد هذا عنه زيادة الأنبياء. وأخرجه في أحاديث الأنبياء وفضائل القرآن.

                                                                                                                                                                                                                              (ص) (قال ابن عباس : فسينغضون إليك رءوسهم يهزون) هذا أسنده ابن أبي حاتم من حديث علي بن أبي طلحة

                                                                                                                                                                                                                              (ص) (وقال غيره: نغضت سنك أي: تحركت) هو قول الحسن فيما أسنده الحنظلي وغيره. وقال: روي عن مجاهد وعن غيره.




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية