الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          ومن فاتته الصلاة على الجنازة ، صلى على القبر إلى شهر .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          ( ومن فاته الصلاة على الجنازة صلى على القبر إلى شهر ) نص عليه ، واختاره الأكثر ، لما في الصحيحين من حديث أبي هريرة ، وابن عباس أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ صلى على قبر ، وعن سعيد بن المسيب أن أم سعد ماتت والنبي - صلى الله عليه وسلم - غائب ، فلما قدم صلى عليها ، وقد مضى لذلك شهر رواه الترمذي ، ورواته ثقات . قال أحمد : أكثر ما سمعت هذا ، ولأنه لا يعلم بقاؤه أكثر منه فيقيده به ، قيل : من دفنه ، جزم به في " الوجيز " ، وقيل : من موته ، ويحرم بعده ، نص عليه ، قال في " الخلاف " : أجاب أبو بكر فيما سأله أبو إسحاق عن قول الراوي : بعد شهر ، يريد شهرا ، ولتعلمن نبأه بعد حين ، أراد الحين ، لكن ذكر المؤلف وابن تميم أنه لا يضر زيادة يسيرة لما روى الدارقطني عن ابن عباس مرفوعا أنه صلى على قبر بعد شهر قال القاضي : كاليومين ، وقيل : إلى سنة ما لم يبل ، فإن شك في بقائه فوجهان ، وقيل : يصلي عليه أبدا ، ولو لم يكن من أهل فرضها يوم موته ، وإنما لم يجز على قبره ـ عليه السلام ـ لئلا يتخذ مسجدا ، ومن شك في المدة صلى حتى يعلم فراغها ، وحكم الغريق كذلك ، وأما إذا لم يدفن فإنه يصلى عليه ، وإن مضى أكثر من شهر ، وقيده ابن شهاب ، وقدمه في " الرعاية " بالشهر .




                                                                                                                          الخدمات العلمية