[ ص: 1460 ] كتاب الصيد

النسخ المقابل عليها

1 - (ب) نسخة برلين رقم (3144)

2 - (ت) نسخة تازة رقم (235 & 243)

3 - (م) مراكش رقم (1/ 112)

4 - (ر) نسخة الحمزوية رقم (110) [ ص: 1461 ]

[ ص: 1462 ]

[ ص: 1463 ]

بسم الله الرحمن الرحيم

كتاب الصيد

nindex.php?page=treesubj&link=33257الأصل في الصيد قول الله -عز وجل-: nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=4يسألونك ماذا أحل لهم قل أحل لكم الطيبات وما علمتم من الجوارح مكلبين [المائدة: 4]. وقوله: nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=96وحرم عليكم صيد البر ما دمتم حرما [المائدة: 96] دليله أنه حلال بعد الإحلال من الإحرام.

واختلف في قوله: nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=94ليبلونكم الله بشيء من الصيد تناله أيديكم ورماحكم [المائدة: 94].

فقيل: يدل على إباحة الصيد. وقيل: على منعه. وهو أصح; لقوله: nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=94ليبلونكم الله . والمراد: الامتناع في حال الإحرام، والابتلاء: الاختبار لمن يصبر عنه في ذلك الحال، ولقوله تعالى: nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=94ليعلم الله من يخافه بالغيب [المائدة: 94]. فيقف ولا يتعدى إذا خفي به الاصطياد. ولقوله: nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=94فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب أليم [المائدة: 94]. يريد: اعتدى وصاد. وقول النبي - صلى الله عليه وسلم - nindex.php?page=showalam&ids=76لعدي بن حاتم : nindex.php?page=hadith&LINKID=101379 "إذا أرسلت كلابك المعلمة وذكرت اسم الله عليها، فكل مما أمسكن عليك وإن قتلن، وإن أكل الكلب فلا تأكل، فإني أخاف أن يكون أمسك على نفسه، وإن خالطها كلاب غيرها فلا تأكل، فإنما سميت على كلبك ولم تسم على غيره" . فسأله عن المعراض ، فقال: nindex.php?page=hadith&LINKID=68067 "إذا أصاب بحده فكل وإن أصاب بعرضه فلا تأكل، فإنه [ ص: 1464 ] وقيذ" . وقوله nindex.php?page=showalam&ids=1500لأبي ثعلبة الخشني - رضي الله عنه -: nindex.php?page=hadith&LINKID=660575 "ما أصبت بقوسك فاذكر اسم الله ثم كل، وما صدت بكلبك المعلم فاذكر اسم الله ثم كل، وما صدت بكلبك الذي ليس بمعلم فأدركت ذكاته فكل" أخرجهما nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم .

فتضمن الحديث الأول خمسا:

أحدها : أن nindex.php?page=treesubj&link=33265قتل المعلم ذكاة.

والثاني: أنه إذا كان يأكل فليس بمعلم، ولا يكون قتله ذكاة.

والثالث: إذا شك في الذكاة لم يؤكل; لأن الأصل أنه حرام إلا بذكاة، فإذا خالط غير كلبه صار في شك من ذكاة كلبه.

والرابع: أن nindex.php?page=treesubj&link=16977عدم التسمية يمنع الأكل لتعليله في المنع: فإنما سميت على كلبك، ولم تسم على غيره.

والخامس: أن محمل قول الله -عز وجل-: nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=94ورماحكم هو أن يصيب بالمعتاد أن [ ص: 1465 ] يصيبه، وهو حده.

وفي حديث nindex.php?page=showalam&ids=1500أبي ثعلبة دليل لمن قال في nindex.php?page=treesubj&link=33212_16939المنخنقة وأخواتها: أنه إذا نزل بها من ذلك ما لا تعيش معه فأدركت ذكاتها- أنها تؤكل، لقوله: nindex.php?page=hadith&LINKID=76356 "وإذا صاد بما ليس بمعلم فأدركت ذكاته فكل" . وهذه عبارة عما لو لم يدركه لفات.

[ ص: 1460 ] كِتَابُ الصَّيْدِ

النُّسَخُ الْمُقَابَلُ عَلَيْهَا

1 - (ب) نُسْخَةُ بَرْلِينَ رَقْمُ (3144)

2 - (ت) نُسْخَةُ تَازَةَ رَقْمُ (235 & 243)

3 - (م) مَرَاكِشُ رَقْمُ (1/ 112)

4 - (ر) نُسْخَةُ الْحَمْزَوِيَّةِ رَقْمُ (110) [ ص: 1461 ]

[ ص: 1462 ]

[ ص: 1463 ]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

كِتَابُ الصَّيْدِ

nindex.php?page=treesubj&link=33257الْأَصْلُ فِي الصَّيْدِ قَوْلُ اللَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ-: nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=4يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ [الْمَائِدَةِ: 4]. وَقَوْلُهُ: nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=96وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا [الْمَائِدَةِ: 96] دَلِيلُهُ أَنَّهُ حَلَالٌ بَعْدَ الْإِحْلَالِ مِنَ الْإِحْرَامِ.

وَاخْتُلِفَ فِي قَوْلِهِ: nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=94لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ [الْمَائِدَةِ: 94].

فَقِيلَ: يَدُلُّ عَلَى إِبَاحَةِ الصَّيْدِ. وَقِيلَ: عَلَى مَنْعِهِ. وَهُوَ أَصَحُّ; لِقَوْلِهِ: nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=94لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ . وَالْمُرَادُ: الِامْتِنَاعُ فِي حَالِ الْإِحْرَامِ، وَالِابْتِلَاءُ: الِاخْتِبَارُ لِمَنْ يَصْبِرُ عَنْهُ فِي ذَلِكَ الْحَالِ، وَلِقَوْلِهِ تَعَالَى: nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=94لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ [الْمَائِدَةِ: 94]. فَيَقِفُ وَلَا يَتَعَدَّى إِذَا خُفِيَ بِهِ الِاصْطِيَادُ. وَلِقَوْلِهِ: nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=94فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ [الْمَائِدَةِ: 94]. يُرِيدُ: اعْتَدَى وَصَادَ. وَقَوْلُ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - nindex.php?page=showalam&ids=76لِعَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ : nindex.php?page=hadith&LINKID=101379 "إِذَا أَرْسَلْتَ كِلَابَكَ الْمُعَلَّمَةَ وَذَكَرْتَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا، فَكُلْ مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكَ وَإِنْ قَتَلْنَ، وَإِنْ أَكَلَ الْكَلْبُ فَلا تَأْكُلْ، فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ يَكُونَ أَمْسَكَ عَلَى نَفْسِهِ، وَإِنْ خَالَطَهَا كِلابٌ غَيْرُهَا فَلَا تَأْكُلْ، فَإِنَّمَا سَمَّيْتَ عَلَى كَلْبِكَ وَلَمْ تُسَمِّ عَلَى غَيْرِهِ" . فَسَأَلَهُ عَنِ الْمِعْرَاضِ ، فَقَالَ: nindex.php?page=hadith&LINKID=68067 "إِذَا أَصَابَ بِحَدِّهِ فَكُلْ وَإِنْ أَصَابَ بِعَرْضِهِ فَلَا تَأْكُلْ، فَإِنَّهُ [ ص: 1464 ] وَقِيذٌ" . وَقَوْلُهُ nindex.php?page=showalam&ids=1500لِأَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: nindex.php?page=hadith&LINKID=660575 "مَا أَصَبْتَ بِقَوْسِكَ فَاذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ ثُمَّ كُلْ، وَمَا صِدْتَ بِكَلْبِكَ الْمُعَلَّمِ فَاذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ ثُمَّ كُلْ، وَمَا صِدْتَ بِكَلْبِكَ الَّذِي لَيْسَ بِمُعَلَّمٍ فَأَدْرَكْتَ ذَكَاتَهُ فَكُلْ" أَخْرَجَهُمَا nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=17080وَمُسْلِمٌ .

فَتَضَمَّنَ الْحَدِيثُ الْأَوَّلُ خَمْسًا:

أَحَدُهَا : أَنَّ nindex.php?page=treesubj&link=33265قَتْلَ الْمُعَلَّمِ ذَكَاةٌ.

وَالثَّانِي: أَنَّهُ إِذَا كَانَ يَأْكُلُ فَلَيْسَ بِمُعَلَّمٍ، وَلَا يَكُونُ قَتْلُهُ ذَكَاةً.

وَالثَّالِثُ: إِذَا شُكَّ فِي الذَّكَاةِ لَمْ يُؤْكَلْ; لِأَنَّ الْأَصْلَ أَنَّهُ حَرَامٌ إِلَّا بِذَكَاةٍ، فَإِذَا خَالَطَ غَيْرُ كَلْبِهِ صَارَ فِي شَكٍّ مِنْ ذَكَاةِ كَلْبِهِ.

وَالرَّابِعُ: أَنَّ nindex.php?page=treesubj&link=16977عَدَمَ التَّسْمِيَةِ يَمْنَعُ الْأَكْلَ لِتَعْلِيلِهِ فِي الْمَنْعِ: فَإِنَّمَا سَمَّيْتَ عَلَى كَلْبِكَ، وَلَمْ تُسَمِّ عَلَى غَيْرِهِ.

وَالْخَامِسُ: أَنَّ مَحْمَلَ قَوْلِ اللَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ-: nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=94وَرِمَاحُكُمْ هُوَ أَنْ يُصِيبَ بِالْمُعْتَادِ أَنْ [ ص: 1465 ] يُصِيبَهُ، وَهُوَ حَدُّهُ.

وَفِي حَدِيثِ nindex.php?page=showalam&ids=1500أَبِي ثَعْلَبَةَ دَلِيلٌ لِمَنْ قَالَ فِي nindex.php?page=treesubj&link=33212_16939الْمُنْخَنِقَةِ وَأَخَوَاتِهَا: أَنَّهُ إِذَا نَزَلَ بِهَا مِنْ ذَلِكَ مَا لَا تَعِيشُ مَعَهُ فَأَدْرَكْتَ ذَكَاتَهَا- أَنَّهَا تُؤْكَلُ، لِقَوْلِهِ: nindex.php?page=hadith&LINKID=76356 "وَإِذَا صَادَ بِمَا لَيْسَ بِمُعَلَّمٍ فَأَدْرَكْتَ ذَكَاتَهُ فَكُلْ" . وَهَذِهِ عِبَارَةٌ عَمَّا لَوْ لَمْ يُدْرِكْهُ لَفَاتَ.