الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          ذكر الإخبار عن دخول أقوام من هذه الأمة الجنة بغير حساب

                                                                                                                          7244 - أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي حدثنا إسحاق بن إبراهيم [ ص: 227 ] الحنظلي أخبرنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن محمد بن زياد قال : سمعت أبا هريرة يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يدخل من أمتي الجنة سبعون ألفا بغير حساب ، قال : فقال عكاشة بن محصن : ادع الله أن يجعلني منهم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اللهم اجعله منهم ، فقال آخر : ادع الله أن يجعلني منهم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : سبقك بها عكاشة .

                                                                                                                          [ ص: 228 ] قال أبو حاتم : قوله صلى الله عليه وسلم : سبقك بها عكاشة ، لفظة إخبار عن فعل ماض مرادها الزجر عن الشيء الذي من أجله أطلق هذه اللفظة ، وذلك أن المصطفى صلى الله عليه وسلم لما دعا لعكاشة ، وقال : اللهم اجعله منهم ، ثم قام الآخر فلو دعا له لقام الثالث والرابع ، وخرج الأمر إلى ما لا نهاية له ولبطل وعيد الله جل وعلا لمن ارتكب المزجورات من هذه الأمة لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدخلهم النار ، فحسمهم ذلك عن نفسه بلفظة إخبار مرادها الزجر عنه .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية