الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قل يا أهل الكتاب هل تنقمون منا إلا أن آمنا بالله وما أنـزل إلينا وما أنـزل من قبل وأن أكثركم فاسقون

                                                                                                                                                                                                                                      59 - قل يا أهل الكتاب هل تنقمون منا إلا أن آمنا بالله وما أنـزل إلينا وما أنـزل من قبل يعني: هل تعيبون منا، وتنكرون إلا الإيمان بالله، وبالكتب المنزلة كلها؟! وأن أكثركم فاسقون وهو معطوف على المجرور، أي: ما تنقمون منا إلا الإيمان بالله، وما أنزل، وبأن أكثركم فاسقون. والمعنى: أعاديتمونا لأنا اعتقدنا توحيد الله، وصدق أنبيائه، وفسقكم لمخالفتكم لنا في ذلك؟! ويجوز أن يكون الواو بمعنى مع، أي: وما تنقمون منا إلا الإيمان بالله، مع أنكم فاسقون.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية