وقوله - جل وعز - :
nindex.php?page=treesubj&link=28908_28723_31755_31760_32200_32440_32441nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=96فالق الإصباح ؛
[ ص: 274 ] معنى " الإصباح " ؛ و " الصبح " ؛ واحد؛ جائز أن يكون خالق الإصباح؛ وجائز أن يكون معناه : " شاق الصبح " ؛ وهو راجع إلى معنى " خالق الصبح " ؛ وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=96والشمس والقمر حسبانا ؛ النصب في " الشمس والقمر " ؛ هي القراءة؛ والجر جائز؛ على معنى " وجاعل الشمس والقمر حسبانا " ؛ لأن في " جاعل " ؛ معنى " جعل " ؛ وبه نصبت " سكنا " ؛ ولا يجوز " جاعل الليل سكنا " ؛ لأن أسماء الفاعلين إذا كان الفعل قد رفع؛ أضيفت إلى ما بعدها لا غير؛ تقول : " هذا ضارب زيد أمس " ؛ فإجماع النحويين أنه لا يجوز في زيد النصب؛ وعلى ذلك أكثر الكوفيين؛ وبعض الكوفيين يجيز النصب؛ فإذا قلت : " هذا معطي زيد درهما " ؛ فنصب الدرهم محمول على " أعطى " .
وَقَوْلُهُ - جَلَّ وَعَزَّ - :
nindex.php?page=treesubj&link=28908_28723_31755_31760_32200_32440_32441nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=96فَالِقُ الإِصْبَاحِ ؛
[ ص: 274 ] مَعْنَى " اَلْإِصْبَاحُ " ؛ وَ " اَلصُّبْحُ " ؛ وَاحِدٌ؛ جَائِزٌ أَنْ يَكُونَ خَالِقُ الْإِصْبَاحِ؛ وَجَائِزٌ أَنْ يَكُونَ مَعْنَاهُ : " شَاقُّ الصُّبْحِ " ؛ وَهُوَ رَاجِعٌ إِلَى مَعْنَى " خَالِقُ الصُّبْحِ " ؛ وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=96وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ؛ اَلنَّصْبُ فِي " اَلشَّمْسَ وَالْقَمَرَ " ؛ هِيَ الْقِرَاءَةُ؛ وَالْجَرُّ جَائِزٌ؛ عَلَى مَعْنَى " وَجَاعِلُ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ حُسْبَانًا " ؛ لِأَنَّ فِي " جَاعِلُ " ؛ مَعْنَى " جَعَلَ " ؛ وَبِهِ نَصَبَتْ " سَكَنًا " ؛ وَلَا يَجُوزُ " جَاعِلُ اللَّيْلَ سَكَنًا " ؛ لِأَنَّ أَسْمَاءَ الْفَاعِلِينَ إِذَا كَانَ الْفِعْلُ قَدْ رُفِعَ؛ أُضِيفَتْ إِلَى مَا بَعْدَهَا لَا غَيْرُ؛ تَقُولُ : " هَذَا ضَارِبُ زَيْدٍ أَمْسِ " ؛ فَإِجْمَاعُ النَّحْوِيِّينَ أَنَّهُ لَا يَجُوزُ فِي زَيْدٍ النَّصْبُ؛ وَعَلَى ذَلِكَ أَكْثَرُ الْكُوفِيِّينَ؛ وَبَعْضُ الْكُوفِيِّينَ يُجِيزُ النَّصْبَ؛ فَإِذَا قُلْتَ : " هَذَا مُعْطِي زَيْدٍ دِرْهَمًا " ؛ فَنَصْبُ الدِّرْهَمِ مَحْمُولٌ عَلَى " أَعْطَى " .