الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت أولئك شر مكانا وأضل عن سواء السبيل

                                                                                                                                                                                                                                      60- قل هل أنبئكم أخبركم بشر من أهل ذلك الذي تنقمونه مثوبة ثوابا بمعنى جزاء عند الله هو من لعنه الله أبعده عن رحمته وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير بالمسخ ومن عبد الطاغوت الشيطان بطاعته، وروعي في منهم معنى من وفيما قبله لفظها وهم اليهود، وفي قراءة بضم باء عبد وإضافته إلى ما بعده اسم جمع لعبد، ونصبه بالعطف على القردة أولئك شر مكانا تمييز لأن مأواهم النار وأضل عن سواء السبيل طريق الحق وأصل السواء الوسط وذكر "شر وأضل" في مقابلة قولهم لا نعلم دينا شرا من دينكم.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية